* email * facebook * twitter * google+ نظمت ثلاث فئات مهنية ممثلة في عمال البلديات وعناصر الدفاع الذاتي (الباترييوت) وكذا عمال قطاع الشباب والرياضة وأعوان الأمن التابعين لشركة سونلغاز. أمس، مسيرات سلمية واعتصامات بالعاصمة للمطالبة بالتغيير السلمي ودمقرطة الحكم في البلاد، مع مطالبة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، بالتنحي من على رأس المركزية النقابية وكانت المسيرة التي نظمها عمال البلديات و«الباترييوت" بدعوة من النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية "سناباب" هي الأضخم من حيث عدد المشاركين، حيث جاب المتظاهرون ساحة البريد المركزي، هاتفين بعبارات مطالبة "بالتغيير السلمي السريع" وأخرى مقتبسة من شعارات الحراك الشعبي الذي انطلق يوم 22 فيفرى الماضي، كتلك التي تؤكد التضامن بين الشعب والجيش الوطني الشعبي"جيش شعب خاوة خاوة" و«جزائر حرة ديمقراطية" و«سلمية حضارية" . وعبر المحتجون عن رفضهم للاوضاع الاجتماعية والمهنية الناتجة حسبهم عم سوء تسيير دام لعدة سنوات، معتبرين النقابة التي يشرف على قيادتها سيدي السعيد لا تمثلهم ولا تدافع عنهم، حيث طالبوا بضرورة زوالها ورحيل أمينها العام. وقد تميزت المسيرة بسوء التنظيم نوعا ما، مما أدى إلى حدوث تدافع بين المتظاهرين وعناصر الأمن، لكن دون انفلات الأمور عن مجراها العادي. الوقفة الاحتجاجية الثانية التي شهدتها العاصمة أمس، هي تلك التي نظمت أمام مبنى الشركة الوطنية للكهرباء والغاز بتليميلي، حيث وقف أعوان الأمن السابقون والحاليون لهذه المؤسسة للتعبير عن مساندتهم للحراك الشعبي والمطالبة بالتغيير السريع، ورددوا من جانبهم عبارات داعية لرحيل الأمين العام للمركزية النقابية، مستعرضين مشاكلهم المهنية والاجتماعية، حيث أكد البعض ممن تحدثنا إليهم بأن وضعهم الحالي لا يتطابق و«حجم التضحيات التي قدموها خلال العشرية السوداء التي مرت بها البلاد". وكال المتظاهرون الاتهامات للأمين العام للمركزية النقابية وكذا مسؤول الخدمات الاجتماعية عاشور تلي، داعين إياهما إلى التنحي من التنظيم النقابي. كما شهد مبنى وزارة الشباب والرياضة لساحة أول ماي وسط العاصمة، أمس، وقفة احتجاجية نظمها بعض عمال القطاع وطلبة المعهد الوطني للشباب والرياضة، الذين نددوا بالطريقة التي يسير بها القطاع، وقد منعت قوات الأمن المحتجين من التجمهر أمام مدخل الوزارة، مما دفعهم إلى مواصلة اعتصامهم في الشارع المقابل لبناية الوزارة.