* email * facebook * twitter * linkedin دخلت ملحقة استخلاص سم العقارب بورقلة التابعة لمعهد باستور (الجزائر العاصمة)، حيز الخدمة، والتي تندرج في إطار جهود السلطات العمومية لمكافحة التسمم العقربي بهذه الولاية، حسبما عُلم، أول أمس الثلاثاء، من مسيّري هذه الملحقة. وترتكز مهام هذه الملحقة الجديدة التي تعمل بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كمرحلة أولى، على استخلاص سم العقارب المجمعة، وتحضيره قبل نقله إلى معهد باستور (الجزائر العاصمة) للخضوع للمراحل التالية لإنتاج المصل الخاص بمكافحة التسمم العقربي، كما أوضح لوأج أحد إطارات هذا الهيكل. وأُطلقت في هذا الإطار حملة واسعة النطاق بالتنسيق مع العديد من الجمعيات الناشطة في مجال جمع العقارب؛ من أجل مباشرة هذه العملية، وحث المواطنين على تكثيف عمليات البحث والجمع داخل الأحياء والتجمعات السكنية، لاسيما البؤر التي تتكاثر فيها هذه الحشرة السامة، حيث حُدد سعر العقرب الواحدة ب 100 دج، مثلما ذكر السيد علي محمد. ووُفّرت جميع الإمكانيات (تجهيزات مختلفة) على مستوى هذه الملحقة المتواجدة على مستوى المركز الجهوي لحقن الدم بمنطقة التجهيزات العمومية بعاصمة الولاية، حيث تم تدعيمها بعون استخراج سم العقارب في انتظار وصول طاقم متخصص آخر، حسب نفس المصدر. ويساهم هذا الهيكل الجديد في تدعيم عملية جمع العقارب واستخلاص السم وتحضيره، والتخفيف من معاناة التنقل إلى الجزائر العاصمة، لاسيما بالنسبة للجمعيات الناشطة في مجال جمع العقارب، وفق ما أشير إليه. وتتواصل الجهود بين جميع الفاعلين على غرار مصالح الولاية والبلدية ومديريتي الصحة والبيئة والجمعيات المحلية الناشطة ومؤسسات عمومية أخرى معنية؛ من أجل المساهمة في توجيه وإرشاد المواطن؛ باعتباره "الشريك الأساس" في مكافحة التسمم العقربي، كما ذكر، من جهته، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية القطاع. وتعرّض ما لا يقل عن 2.500 شخص للسعات العقارب في 2018 بولاية ورقلة، نجم عنها ست (6) وفيات، حسب الدكتور جمال معمري. ويسجَّل تراجع في عدد لسعات العقارب خلال السنوات الأخيرة نتيجة التدابير والإجراءات الوقائية المكثفة المتخذة، والتركيز على الجانب التحسيسي لتفادي هذا النوع من التسممات الخطيرة، التي غالبا ما تزداد خلال فصل الحر الشديد، كما جرى توضيحه.