من المنتظر أن يفتتح مسبح مستشفى ابن عكنون لفائدة المرضى، خاصة ذوي الأمراض الحركية بعد توقف دام 15 سنة، ومن شأن هذا المرفق الهام الذي يتربع على مساحة 1000 متر مربع أن يساهم بفعالية في شفاء المرضى الذين استبشروا خيرا بالمسبح الذي سيفتتح في غضون هذه الأيام، بعد أن خضع للتجريب، وقد خصص غلاف مالي قدره 50 مليون دينار لتهيئة وترميم وصيانة المستشفى بشكل إجمالي. وحسب تصريح مدير مستشفى ابن عكنون، السيد زبير ركيك، فقد تم تكييف المسبح وفق مقاييس دولية من شأنها أن تغطي العجز الذي سجل خلال السنوات الفارطة، حيث زود هذا الأخير بغرف للاستحمام وأخرى لحفظ الملابس، وتم توسيعه بحيث أصبح يشمل أربعة أحواض تتماشى وما تتطلبه حياة ذوي الإعاقات الحركية من دعائم تساعد على التوازن أثناء القيام بأي نشاط. وسيستقبل المسبح حسب محدثنا زهاء 80 مريضا من الجنسين في اليوم، لا سيما المقيمين بمصلحة التقويم الوظيفي التي استفادت هي الأخرى من فضائين خارجيين مساحة الواحد منهما 50 مترا مربعا، سيخضعان للتشجير قريبا وسيسهمان في راحة المرضى مستقبلا. وأضاف ركيك بأن أشغال الترميم بلغت 60 بالمائة مست توسيع الطرقات وإصلاح الأرصفة، تكييف المساحات الخضراء، الغطاء النباتي والتشجير، تخصيص فضاء خارجي لسيارات الإسعاف، كما زود المدخل الرئيسي للمستشفى بلافتة مضيئة تسهل على الأشخاص القادمين من ولايات أخرى التعرف على المستشفى على أنه يقدم العلاج الاستعجالي، لا سيما وأنه الوحيد الذي يطل على الطريق الوطني رقم 36 والطرق المجاورة، وقد خصص مكان لتوقف سيارات زوار المرضى يتسع ل200 سيارة وآخر خاص بمصلحة الاستعجالات يتسع ل 60 سيارة، فيما تم تجديد الإنارة العمومية وفق مقاييس عالمية، وستعرف مصلحة الأشعة عملية توسيع من 30 مترا مربعا الى 70 مترا مربعا عملا بالتعليمة التي تنص على أن تضم كل مصلحة للاستعجالات جهازي أشعة رقميين، وسيخصص جناح لجراحة اليد. أما بخصوص العتاد، فأضاف محدثنا أن المستشفى سيتدعم في القريب العاجل بجهاز راديو سكانير. وعن الآفاق المستقبلية بشأن تطوير خدمات المستشفى المذكور، أضاف محدثنا "سنعمل على تطوير النشاط الطبي من خلال توسيع المستشفى الذي يستقبل 60.000 مريض في السنة على مستوى مصلحة الاستعجالات، التي ستخضع هي الأخرى لعملية توسيع في غضون السنة الجارية، لا سيما وأنها لا تضم سوى غرفة واحدة بمساحة قدرها 50 مترا مربعا حاليا. أما مصلحة التقويم الوظيفي فأضاف ركيك أنها زودت بقاعتين للانتظار وتم توسيع المساحة الخضراء المحيطة بها، فيما لن يتم الشروع في المستقبل القريب في ترميم وتوسيع المجمع البيداغوجي، لأن ذلك من شأنه أن يحرم 4000 طالب من الدراسة، ويعيق إقامة الملتقيات.