* email * facebook * twitter * linkedin عاشت مؤسسة التوليد وأمراض النساء "فضيلة نوار" بولاية وهران، أمس الأحد، حالة استنفار ووضعية غير عادية على خلفية قرار مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران، إغلاق المؤسسة لمدة 15 يوما، وتحويل جميع الممرضين والأطباء والعمال نحو عيادة "حي البدر"، في وقت تناقل ممرضون ومستخدمون خبر إصابات مشكوك فيها بعدوى جلدية، فيما نفى المكلّف بالإعلام على مستوى المديرية، وجود عدوى داء جلدي؛ ما جعل التساؤل يُطرح حول خلفية القرار في وقت كانت مديرية الصحة تستعد لإغلاق مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي للقيام بأشغال ترميم وتوزيع المرضى على المؤسسات الاستشفائية، بما فيها مؤسّسة "فضيلة نوار". قرّرت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران، إغلاق مصلحة التوليد وأمراض النساء "فضيلة نوار" الكائنة بقلب مدينة وهران لمدة 15 يوما، وتحويل جميع المستخدمين للعمل بمؤسّسة التوليد بحي البدر، وهو القرار الذي جاء وسط تصريحات بعض المستخدمين بالمؤسّسة بوجود حالات عدوى جلدية مشبوهة، يُعتقد أنها داء "الجرب". تنقلت "المساء" أمس الأحد إلى المؤسسة الاستشفائية "فضيلة نوار"، حيث تأكّدنا من إخلاء جميع المصالح وطوابق المؤسسة من الحوامل، وتم الإبقاء على 3 حالات استعجالية فقط. وأوضح بعض العمال الذين كانوا في حالة استنفار، أنهم خضعوا منذ يوم الثلاثاء الماضي، لعمليات متابعة ومراقبة طبية واستشارات طبية لأخصائيين في الأمراض الجلدية، بما فيها مصلحة طب العمل، وتأكد وجود بعض الأعراض كالحكة وإصابات جلدية على بعض المستخدمين، خاصة عاملات النظافة والممرضين الذين استفادوا من عطل مرضية. كما كشف بعض المستخدمين أنّ حالة مشكوك فيها لامرأة حامل بقيت مدة فاقت الشهرين داخل مصلحة العناية الطبية؛ لمعاناتها من مشاكل في الحمل، وقد تكون وراء العدوى المشبوهة. من جانبه، كشف مدير المؤسسة الاستشفائية مصطفى بن سهلة في تصريح ل "المساء"، أنّه سيتم بداية من نهار اليوم الإثنين، إغلاق المصلحة لمدة 15 يوما قصد إجراء عملية تطهير دورية تتم سنويا، مؤكّدا أن قرار الإغلاق لا يتعلق بوجود حالات مشكوك فيها لإصابات جلدية. وكشف المدير في رده حول تصريحات المستخدمين أنّه بالفعل تم تسجيل بعض حالات الإصابات الجلدية، وتم الاستعانة بأطباء لفحص المصابين، فيما تم تحرير شهادات مرضية لبعض المستخدمين في انتظار نتائج التحاليل الطبية. من جانبه، ذكر الدكتور يوسف بوخاري المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الصحة لولاية وهران، أنّ قرار إغلاق المؤسسة الاستشفائية اتُّخذ في إطار برنامج لتطهير المؤسسات، وهو برنامج دوري، موضحا تسجيل حالات لإصابات جلدية مشكوك فيها بدون أن يكشف المتحدث عن نوع الإصابة. وقال إنّها عدوى عادية تصيب الممرضين والأطباء، وتم التكفل بهم عن طريق متابعتهم من طرف أطباء مختصين في الأمراض الجلدية. وبخصوص حال المرأة المشكوك فيها، ذكر المتحدث أنّه تم التنقل إلى غاية منزل المرأة التي كانت موجودة بالمستشفى، وتمّ التأكد بعدم إصابتها بأيّ مرض جلدي خطير، يضيف المتحدث. المركز الاستشفائي "بن زرجب" ... إغلاق مصلحة أمراض النساء قرّرت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي "الدكتور بن زرجب" بولاية وهران، إغلاق مصلحة التوليد وأمراض النساء لفترة محدودة؛ قصد إخضاعها لعملية ترميم واسعة وعصرنة أجنحتها، على اعتبار أنّها أكبر مصلحة للتوليد وأمراض نساء على مستوى الغرب الجزائري، وهو القرار الذي جاء في وقت تعرف فيه ضغطا كبيرا من طرف النساء الوافدات من 14 ولاية. حسب مصالح المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور "بن زرجب"،فإنعمليةترميمواسعةستطالالمصلحةللرفعمنالخدماتواستقبالجيدللنساء،وهوالمشروعالذييدخلضمنمشاريعتهيئةوعصرنةالمستشفى،خاصةماتعلقبالمصالحالاستشفائيةالكبرىالتيتعرفتوافداكبيراللمرضى. وكشفت مصالح المستشفى أنّ المريضات من النساء والحوامل والمقبلات على الولادة، سيتم توجيههن إلى المصالح الاستشفائية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد المنتشرة بولاية وهران، خاصة تلك الموجودة ببلدية وهران، على غرار مصلحة التوليد "نوار فضيلة" التي تُعدّ من أهم مصالح التوليد بالولاية، استفادت من عملية ترميم وعصرنة شاملة، إلى جانب المؤسسة الاستشفائية لطب النساء والتوليد بحي اللوز، والمؤسسة الاستشفائية للتوليد بحي البلانتير التي تضم أكثر من 30 سريرا، والمؤسسة الاستشفائية للتوليد بحي "سانت إيبار" التي ستستقبل النساء الحوامل والمرضى وفق برنامج مدروس، على أن تتم متابعة العملية من طرف إدارة المستشفى ومديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران. وتُعتبر مصلحة التوليد وأمراض النساء بمستشفى وهران الجامعي، أكبر مصلحة متخصّصة في الغرب الجزائري، تقصدها النساء من 14 ولاية بغرب البلاد والجنوب الغربي، للعلاج والمتابعة الصحية في عدّة تخصصات، وعلى رأسها الأورام السرطانية والأورام الخبيثة، حيث تمكّنت الطواقم الطبية بالمستشفى من تحقيق نتائج هامة في مجال العلاج واستئصال الأورام، إلى جانب حالات الولادة التي تقدَّر يوميا بنحو 40 حالة ولادة نصفها قيصرية، وترتفع إلى حدود 50 و60 حالة ولادة خلال فصل الصيف، إلى جانب المتابعة الطبية والاستشارية في مجال طب النساء؛ حيث تستقبل المصلحة يوميا ما لا يقل عن 200 مريضة، ما سيجعل الضغط مرتفعا على المؤسسات الاستشفائية التي ستحوَّل إليها المريضات.