* email * facebook * twitter * linkedin رغم نجاح مدرب شبيبة القبائل فرانك دوما مع النادي في الموسم المنصرم حيث استطاع أن يحتل المرتبة الثانية في البطولة الوطنية ويضمن المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا وكاد يفوز باللقب الوطني، إلاّ أن ذلك على ما يبدو، لن يشفع له عند بعض المسيرين وعند الرئيس شريف ملال، الذي يتواجد في اتصال متقدم مع المدرب الفرنسي الآخر هوبر فيلود، الذي سبق له أن اشتغل في الجزائر من خلال تدريبه عدة أندية. تؤكّد تصريحات شريف ملال أنّه يريد إعلان الطلاق مع مدربه الذي لازال مرتبطا بعقد مع الكناري، فرئيس الشبيبة أكّد أنّ أهداف الفريق كبرت الآن. وطالب مدربه دوما بأن ترتفع الطموحات في رابطة أبطال إفريقيا، من خلال بلوغ المباراة النهائية والفوز بها، إلاّ أنّ المدرب الفرنسي أكثر واقعية ومنطقية. ويرى أنّ ذلك سيكون ضربا من المحال في ظل الإمكانيات الحالية التي تتوفر عليها شبيبة القبائل، في حين أصرّ ملال على رأيه حين قال: "إن لم يقبل (دوما) أهدافنا فلديّ المخطط ب«؛ ما يعني التعاقد مع فيلود، يحدث هذا في الوقت الذي يطالب أنصار النادي بالإبقاء على دوما لموسم آخر، ومنحه كل الإمكانيات اللازمة لتحقيق أهداف الفريق القبائلي العائد إلى الساحة، والذي يريد أن يعود إلى إفريقيا بقوة. وتشير بعض المعلومات إلى أنّ الرئيس ملال يكون التقى بالمدرب فيلود في باريس أمس، من أجل الحديث عن إمكانية التحاقه بالنادي القبائلي. ولم تؤكّد المصادر إن تمّ الاتفاق النهائي أم لا في وقت لم يفصل بعد في قضية المدرب دوما ومناجيره متواجد في الجزائر. من أجل ذلك ومن غير المستبعد أن يتوصل ملال إلى اتفاق مع فيلود، حيث يبحث رئيس الكناري عن مدرب يملك خبرة في القارة الإفريقية وسبق له أن قاد أندية فيها، حيث فاز بكأس الكاف مع نادي تي بي مازامبي. ومن جهة أخرى، أكد مسؤول خلية الاتصال في الفريق سالم كلاري، تدعيمه بالعديد من اللاعبين ذوي مستوى، تحسبا لمشاركته في دوري أبطال إفريقيا، قائلا: "عدادي يعدّ الأوّل ضمن سلسلة من اللاعبين الذين سيتم الاتصال بهم لضمهم إلى النادي، الذي يتوجب أن يتعزز تحسباً لمشاركته في دوري أبطال إفريقيا". وقال إنّ الميركاتو سيشمل كذلك لاعبين "أثبتوا تفوّقهم" في البطولة الوطنية، سيتم ضمهم إلى النادي لتعزيز صفوفه، والسماح للفريق بالظهور في مظهر جيد خلال هذه المنافسة القارية، رافضا ذكر أسماء "حتى لا يعيق عملية التفاوض، ولتجنّب أيّ مضاربة". وأضاف أنّ "اعتماد النادي على هذه الاستقدامات للتكيّف مع الوضع الجديد لمشاركته في هذه المنافسة الإفريقية، هو إجراء منسق جيدًا، يسمح له بتحقيق هدف مزدوج؛ تعزيز الفريق تحسبا للمنافسة القارية، وجعل اللاعبين الشباب يستفيدون من تجاربهم". وبالموازاة مع ذلك، قال المصدر إنّ هذا الإجراء الذي اتّخذته إدارة شبيبة القبائل لاستقدام هؤلاء اللاعبين "الموهوبين"، لا يتعارض مع سياستها المعتمدة خلال الانتقالات الشتوية، ولا يعني "التخلي عن مشروع أكاديمية تكوين الشباب الذي أطلقه النادي". وأوضح في هذا الصدد أن "المشروع التكويني لايزال قائما، وسيستمر، كما سيتم تعزيزه بوصول التقني الفرنسي جان إيف شاي، الذي قاد في السابق شبيبة القبائل، وسيكون إلى جانب علي فرقاني وآخرين"، لافتا إلى أن هذا المشروع كان منذ إطلاقه، "مسجلاً تجسيده على المدى المتوسط وليس في المستقبل القريب".