* email * facebook * twitter * linkedin اختتمت بدار البيئة لبومرداس، الخميس المنصرم، الدورة التكوينية في الإعلام البيئي لفائدة صحفيي مختلف الوسائل الإعلامية التي دامت عشرة أيام، تلقى فيها الإعلاميون مفاهيم هامة حول عدد من المحاور كالاقتصاد الأخضر والإنتاج النظيف والطاقات النظيفة والتنوع البيولوجي والتربية البيئية من أجل تنمية مستدامة. وأبانت الدورة عن أهمية تضافر الجميع من أجل الحفاظ على البيئة بمفهومها الشامل، والأهم أن يتم التحلي بإرادة سياسية مسؤولة للشروع في التغيير من أجل مواجهة التحديات. أظهرت الدورة التكوينية حول الإعلام البيئي التي دامت من 26 جوان إلى 11 جويلية بدار البيئة لمدينة بومرداس وتداول عليها ستة مكونين عبر خمسة محاور، حيث سلط كل محور الضوء على إشكالية معينة ذات الصلة بالبيئة، بما فيها المفاهيم المغلوطة وبالتالي التصرفات الخاطئة تجاه البيئة الطبيعية وغير الطبيعية لدى بعض الإعلاميين والمجتمع عموما لاسيما حول السلوكيات الصديقة للبيئة أو حتى الطريقة المثلى الواجب انتهاجها من أجل التوعية للمحافظة على البيئة، وطرحت هنا أهمية إعادة النظر في تبني إستراتيجية جديدة للتحسيس تعني الجميع على كل المستويات مبنية على ثلاث ركائز هي المعرفة (توضيح المفاهيم) والمعرفة الفعلية (تتحول إلى أفعال) والمعرفة السلوكية (تتحول إلى سلوك) وكله من أجل تغيير الذهنيات. وكذا التعريف بأهمية تبني مقاربة جديدة من أجل توعية المجتمع ليغير سلوكه ليصبح صديقا للبيئة، حيث أن ركيزة هذه المقاربة لا تكمن في الطفل الذي لطالما اعتقدنا أنه أساس كل حملة تحسيسية، بل الأمر يتعدى ذلك بكثير ليكون نمط حياة من خلال علاقة وطيدة بين التربية والمواطنة. مفاهيم وتخصصات جديدة من اجل بيئة مستدامة كما سمح التكوين بالتعرف على مصطلحات ومفاهيم جديدة مثل الإنتاج النظيف والاستهلاك المستدام و»الرودولوجي» أو علم تسيير النفايات المنتظر إدراجه ضمن التخصصات الجامعية، وهي مقاربة اقتصادية جديدة تعتبر الحل البديل للتصدي لنضوب الموارد الطبيعية وبالتالي تحقيق المعنى المراد من التنمية المستدامة، حيث ينبني هذا التوجه على «تغيير الذهنيات»، وباختصار تقوم مقاربة الإنتاج النظيف على استبعاد الملوثات بأنواعها قبل حدوثها عبر تقنيات الاسترجاع. و كانت الدورة التكوينية فرصة للإطلاع على أهم التقنيات المفاهيم الجديدة في المديدان البيئي، والتي من شأن الإعلاميين أن ينقلونها للمساهمة في تغيير الواقع المعاش.