* email * facebook * twitter * linkedin كشف وزير السكن والعمران والمدينة كمال بلجود، أمس، بولاية ورقلة، أنه سيتم في الأيام المقبلة عقد لقاء وزاري لمواصلة دراسة ملف المدن الجديدة، مؤكدا أن الدولة عازمة على "تذليل كل الصعوبات بما يسمح بتجسيد هذه الأقطاب العمرانية المستقبلية". وذكر الوزير، في سياق متصل،، باجتماع المجلس الوزاري المشترك في 21 جويلية المنصرم، والذي تطرق إلى الصعوبات التي سجلت على مستوى كل المدن الجديدة عبر الوطن، على غرار حاسي مسعود الجديدة (ورقلة) وسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة) وبوينان (البليدة) وعلي منجلي (قسنطينة) وأحمد زبانة (وهران)، مشيرا إلى انه متابعة لما تم إقراره في هذا الاجتماع سيتم في الأيام القادمة تنظيم اجتماع آخر لدراسة الملف. وجاءت تصريحات وزير السكن خلال الزيارة الميدانية التي قادته لولاية ورقلة، وبالذات لمشروع المدينة الجديدة بحاسي مسعود (80 كلم شرق ورقلة)، والذي أكد أن "كل الظروف مهيأة لتجسيد هذا القطب العمراني الجديد"، معلنا بالمناسبة عن تخصيص حصة سكنية إضافية جديدة قوامها 1500 سكن عمومي مدعم و1000 سكن بصيغة العمومي الإيجاري، لفائدة مشروع المدينة الجديدة حاسي مسعود، تضاف إلى برنامج 2000 سكن عمومي إيجاري يجري تجسيده حاليا بذات القطب الجديد ويسجل تقدما في ورشاته. وفي سياق متصل شدد بلجود، على أهمية التطبيق الدقيق لمخطط التهيئة للمدينة الجديدة حاسي مسعود الذي تمت المصادقة عليه، داعيا القائمين على هذا المشروع العمراني الكبير إلى "تنفيذ هذا المخطط بحذافيره". كما دعا إلى تشجيع الاستثمار الخاص على مستوى هذا القطب الحضري الجديد بما يسمح بتجسيد مختلف المشاريع التنموية المبرمجة. وبذات الموقع استمع الوزير، إلى عرض حول المشروع، حيث يجري به إنجاز عدة مشاريع لاسيما ذات الصلة بتحسين إطار الحياة، والتي تسجل ورشاتها نسبا متفاوتة من بينها مجمع مدرسي وثانوية ومتوسطة وعيادة متعددة الخدمات ومركز التكوين المهني ومقرات أمنية. وتفقد وزير السكن والعمران والمدينة، كذلك عدة ورشات قيد الإنجاز من ضمنها مشروع 2000 وحدة بصيغة السكن العمومي الإيجاري والقطب التربوي وعيادة متعددة الخدمات. وتنجز المدينة الجديدة حاسي مسعود بمنطقة "وادي المرعى" التي تقع على مسافات متساوية بنحو 80 كلم بين مدينة حاسي مسعود الحالية، والتجمعات السكانية الكبرى لتقرت و ورقلة، وتتربع على مساحة إجمالية تقدر ب4483 هكتار منها مساحات سكنية مخصصة لاستقبال ساكنة قوامها 80000 نسمة. كما يجري إنجاز حزام أخضر على مسافة 6 كلم يضم ثروة نباتية متنوعة (نخيل وأشجار غابية لاستعمالها كمصدات للرياح)، حسب البطاقة التقنية للمشروع. ويتضمن مخطط هذه المدينة المستقبلية التي ستكون وظيفية في آفاق 2020، إنجاز هياكل إدارية ومعاهد جامعية ومراكز للتكوين والبحث والتنمية وهياكل قاعدية ومؤسسات شبانية ورياضية وكذا مرافق دينية وأخرى تجارية، بالإضافة إلى حظيرة كبرى مزودة بمرافق التسلية. وسيكون مشروع المدينة الجديدة حاسي مسعود، وفق التصميم الأولي حقلا لتطبيق نموذجي للحلول الأكثر تقدما في مجال الطاقات المتجددة، لاسيما منها الشمسية. من جانب آخر عاين الوزير، بالمقاطعة الإدارية تقرت، مشروع إنجاز إكمالية بالقطب العمراني "حي المستقبل"، حيث تلقى عرضا حول قطاع السكن بالولاية، قبل أن يتفقد ورشة مشروع إنجاز 300 سكن للشركة الترقوية "أسور-إيمو" ومشروع إنجاز 200 سكن ترقوي مدعم، ليعاين بعدها ورشة مشروع إنجاز 800 سكن بنمط العمومي الإيجاري.