* email * facebook * twitter * linkedin دعا المشاركون في أشغال اختتام الزاوية الصيفية دورة 2019 بمتحف المجاهد مدوحة بتيزي وزو أمس الإثنين، إلى أهمية تفعيل وتنشيط وبعث دور الزوايا؛ من خلال إعادة النظر في مناهج التربية والتسيير بهذه الزوايا، وإحداث برامج جديدة فاعلة تجلب اهتمام العائلات، وتحفّزهم على توجيه أبنائهم إليها، مؤكدين أن للزوايا دورا رياديا في الإصلاح الاجتماعي والثقافي، مع العمل على إبراز دور العلماء والمشايخ وأعمالهم وإسهاماتهم القيّمة في نشر العلم والثقافة الإسلامية في أوساط المجتمع. قال مسعود مياد المدير الفرعي للتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إنه اختيار صائب الاحتفال باختتام الزاوية الصيفية دورة 2019 تزامنا مع الاحتفال بالذكرى المزدوجة اليوم الوطني للمجاهد وانعقاد مؤتمر الصومام "56 55"، ليتم تكريم حفظة القرآن الكريم موازاة مع استذكار الشهداء، الذين بفضلهم نالت الجزائر الحرية والاستقلال، مشيرا إلى أن الولاية جمعت بين علمائها ومشايخها ومجاهديها، والذي يظهر في عدد الزوايا المنتشرة بربوعها والعلماء الذين حملوا راية التعليم القرآني، أمثال أرزقي الشرفاوي وأبي يعلى الزواوي من جهة، ومن جهة أخرى النضال والمقاومة والتصدي للعدو، مذكرا بأبطال الثورة، على غرار الشهيد عميروش وكريم بلقاسم ومحمدي السعدي وغيرهم الذين جمعوا بين الوطنية والإسلام. ودعا المتحدث إلى الالتفاف حول القرآن الكريم، والرجوع إلى تعاليم دنينا الحنيف عبر تنظيم مثل هذه المناسبات والنشاطات، وتفعيل وتنشيط دور الزوايا وفتح أبوابها، ليكون لها دور من خلال مجالس الصلح، مؤكّدا أنّ الجزائر من أهم البلدان المحافظة على الزوايا، قائلا: "إن الحفاظ عليها يتطلب بعثها وتفعليها أكثر، والتي تُعتبر مهمة الوزارة الوصية، خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد"، مضيفا أنّ الزوايا تساهم في ضمان الاستقرار واللحمة في أوساط المجتمع. وأعقب المتحدّث أن تنظيم مدراس قرآنية صيفية أو زوايا صيفية، الهدف منها استغلال الصيف لجلب أكبر قدر ممكن من الشباب والأطفال لتعليم القرآن. وحتى بعد انقضاء الصيف يبقى الطلبة على ارتباط مستمر بالزوايا؛ من خلال ضمان متابعة تعليمهم القرآني، وحفظ الفقه وعلوم الشرع وغيرها، مما يُعدّ رهان الوزارة. وأثنى الأمين العام للولاية عز الدين تيبورتين على الدور الذي يلعبه الأولياء في تربية الأبناء وتغذيتهم بروح الإسلام وتعاليم العقيدة السمحاء، التي تعمل الزوايا والمشايخ والعلماء على نشرها بتعليم وترتيل القرآن، مؤكدا أنّ "أعلام ومشايخ الجزائر صنعوا ماضيا نعتز به، وعلينا أن نصنع حاضرا مشرّفا، يكون للجيل الناهض ركيزة لبناء مستقبل أكثر ازدهارا وفخرا في ظل تعاليم ديننا الحنيف". للإشارة، تم على هامش اختتام الزاوية الصيفية دورة 2019 الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية بالتنسيق مع تنسيقية الزوايا للولاية، تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن التي شارك فيها نحو 1400 طالب من الجنسين. كما تم تكريم الشيخ الراحل حشروف عبد الله الذي وافته المنية، مؤخرا، تقديرا وعرفانا لما قدمه في سبيل تربية الأجيال على تقاليد العقيدة السمحاء، إضافة إلى تكريم المجاهد الراحل مشواط صادق الذي كان إماما ومسؤول الحبوس إبان حرب التحرير.