تلقى أول أمس، المنتخب الوطني لكرة اليد خامس هزيمة له في البطولة العالمية الجارية أطوارها بكرواتيا، وذلك أمام تونس بفارق شاسع (3625) في مباراة لم يجد فيها أبطال إفريقيا مقاومة كبيرة خلافا لما كان متوقعا، فبعد أن كان التعادل سيد الموقف في الربع ساعة الأول، مر التونسيون إلى السرعة القصوى بفضل نجاعتهم الدفاعية من خلال خطة 42 و51، وهي الخطة التي شلت حركة المهاجمين الجزائريين وسهلت في المقابل مهمة الحارس مقايز في صد العديد من الكرات التي استفاد منها عياد وتاج من الجناحين فرفعوا الفارق (10/6) ثم (10/14) قبل أن ينهوا الشوط الأول على نتيجة (1811). وعرف الشوط الثاني تحسن مردود المنتخب الجزائري الذي غير من أسلوبه الدفاعي، حيث عاد للدفاع المتقدم الذي سبب مشاكل لخصمه فتقلص الفارق (14/18)، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى ما كانت عليه، فرفع أشبال زوران الفارق من جديد، ليصبح اللقاء يسير في اتجاه واحد خاصة بعدما نال التعب والإرهاق من لعبان طاهر ورفاقه الذين تأثروا بدنيا ومعنويا، فوصل الفارق لمستويات لم تعرفها المواجهات الجزائرية التونسية من قبل (2619) ثم (25/36). وفي أعقاب هذه الخسارة الجديدة والأخيرة في الدور التمهيدي أوضح المدرب كمال عقاب، أن مشوار الفريقين في المونديال يختلف، فتونس دخلت المباراة وفي جعبتها فوز أمام مقدونيا، في حين أن "الخضر" دخلوا برصيد أربع هزائم متتالية وبدفاع مهلهل تلقى أكثر من 70 هدفا في مباريتين فقط. وتابع قائلا: "بعد هذه الهزيمة الخامسة على التوالي تأكد أن كرة اليد الجزائرية بدت مريضة، فلم يتمكن "الخضر" في لقائهم أمام المنتخب التونسي من تكرار الأداء الجيد ليوم الأربعاء الفارط أمام روسيا، حيث ظهر لعبان طاهر ورفاقه خائري القوى ومنهكين بل غير مقنعين البتة أمام فريق منظم على جميع الأصعدة". وتمنى المدرب الوطني، أن تحفظ تشكيلته ماء الوجه في المواجهات الترتيبية ضد مصر اليوم والبرازيل غدا والسعودية يوم الاثنين، حيث سيكون الهدف تفادي المركز الأخير الذي تحتله استراليا. وقبل خوضه هذين اللقاءين، يمكن وصف الحصيلة إلى حد الآن بالهزيلة جدا، المتمثلة في خمسة إخفاقات ثقيلة وبمعدل فارق عشرة أهداف في كل لقاء، ليتأكد بذلك أن الفريق الجزائري مازال بعيدا عن المستوى العالمي، بدليل عدم تمكنه من إحراز ولو فوز واحد. وأمام هذا الواقع ينتظر مسؤولي كرة اليد الجزائرية عمل كبير على جميع المستويات من أجل رد الاعتبار لرياضة كانت الرقم الأول بدون منازع في القارة السمراء.