تعرف محطة باب الزياتين لحافلات وسيارات النقل بين البلديات بوسط مدينة تبسة وضعية كارثية استاء منها مستعملو الخطوط الداخلية بالولاية، حيث تفتقر المحطة لأدنى شروط الوقاية والراحة والنظافة، وباتت وضعيتها تشكل خطرا كبيرا على المواطن أمام الانعدام التام للمرافق الضرورية والواقيات من عوامل التقلبات الجوية حيث يقف المسافر في العراء لساعات متفاوتة، ليضاف إليها عامل الانتظار الطويل للمواطن خاصة في الفترة المسائية، حيث تكاد تخلو المحطة من الحافلات والسيارات التي غالبا ما تغادرها في ساعات مبكرة تاركة الفرصة لأصحاب السيارات غير المرخصة " الكلاندستان" التي يتفنن أصحابها في رفع قيمة التسعيرة على حساب الركاب، خاصة على مستوى الخطوط التي تربط مقر عاصمة الولاية بالبلديات الأخرى، وهو الانشغال الذي يرفعه مستعملو هذه الخطوط للسلطات المحلية ومديرية النقل لاتخاذ تدابير لمعالجة نقائصها واستدراكها واعتماد آليات في أطر منظمة وفق القوانين المعمول بها في مخططات النقل لتفعيل تسيير هذه المحطة والمحطات الأخرى والعمل على توفير وسائل الراحة والوقاية على مستوى جميع محطات التوقف عبر دوائر وبلديات الولاية. لكن الخطر الذي يهدد سلامة وأمن المواطنين والركاب بمحطة باب الزياتين هو تنامي ظاهرة السرقة بصورة كبيرة، حيث أصبحت وكرا لاصطياد الغنائم من طرف شبكات لصوصية، ورغم تكاثف عناصر الأمن إلا أنها تبقى محل شكاوى عديدة لمستعمليها وخاصة الفتيات اللائي أصبحن يتعرضن لمختلف المضايقات والسرقة في وضح النهار، علما أن هناك الكثير من العمال والعاملات الذين يتنقلون يوميا عبر وسائل النقل انطلاقا من محطة باب الزياتين ذهابا لعملهم ببلديات ودوائر أخرى. أما الأمر بالنسبة للمحطات الأخرى كمحطة الحافلات، ومحطة سيارات النقل الحضري للجرف، وعلي مهني بوسط مدينة تبسة فحدث ولا حرج إذ تسجل فيها الكثير من النقائص في غياب مخطط نقل فعال وانعدام شروط النظافة وانعدام مرافق الراحة والوقاية التي يحتاجها المواطن والتي يفترض أن تتوفر في أية محطة لنقل المسافرين.