نظمت وزارة الشباب والرياضة أول أمس، الخميس، بالعاصمة لقاءا تشاوريا مع ممثلي العديد من الجمعيات الشبانية والرياضية لولاية الجزائر لمناقشة سبل محاربة ظاهرة العنف في الملاعب و إنتشار آفة المخدرات. وفي كلمة له بهذه المناسبة شدد السيد الوزير الهاشمي جيار،على أهمية الإتصال والإصغاء للشباب بغية إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم، مضيفا أن هذا اللقاء يعتبر "فرصة لإطلاع الشباب على ما تقوم به الدولة في إطار السياسة الوطنية التي تمخضت عن توصيات وإقتراحات ندوة الشباب التي تم تنظيمها في أكتوبر 2007". وذكر الوزير أن الجزائر التي مرت ب "مرحلة صعبة" أثناء العشرية السوداء خلال سنوات التسعينات دخلت منذ 1999 مرحلة جديدة شهدت تحقيق العديد من الإنجازات في شتى المجالات من بينها قطاع الشباب والرياضة. وفي هذا الصدد أكد السيد الهاشمي جيار، أن عدد منشآت القطاع التي تم إنجازها منذ 1962 إلى غاية 1999 بلغ 1520 منشأة، بينما تم إنجاز أكثر من 1600 منشأة بين 2000 و2008. ورغم كل هذه المجهودات - يضيف السيد جيار- لازالت بعض الولايات خاصة العاصمة تعاني من نقص في مجال المنشآت الرياضية، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية ستعمل على تدارك هذا النقص من خلال البرنامج الخماسي القادم 2010 - 2014. كما أشار الوزير أن العديد من الآفات أصبحت اليوم تهدد الشباب كالبطالة والمخدرات والتسرب المدرسي والحراقة، بالإضافة إلى ظهور آفة العنف في الملاعب. مركبان رياضيان جديدان ببراقي والدويرة وبغية تدعيم المنشآت الرياضية أعلن المتدخل عن الانطلاق في إنجاز مركبين رياضيين بكل من براقي والدويرة، معلنا أيضا عن الشروع في دراسة إعادة تأهيل مركب الخروبة (الجزائر العاصمة). وعند تقييمه لواقع الرياضة الوطنية أوضح الوزير أن الرياضة الجزائرية مريضة لكونها تأثرت كباقي القطاعات الأخرى من الأزمة الوطنية، متأسفا لغياب التكوين وضعف الرياضة المدرسية، داعيا في هذا المجال إلى الإهتمام بالتكوين والاعتناء بالمواهب الشابة الرياضية. كما إقترح السيد جيار على الحضور إنشاء جمعية ولائية تتكفل برياضة الأحياء على مستوى العاصمة، مبديا إستعداد الوزارة على مد هذه الجمعية بكل الوسائل البشرية والمادية الممكنة. ومن جهتهم تطرق العديد من المشاركين في هذا اللقاء للمشاكل والصعوبات التي تعترضهم بغية أداء مهامهم على أكمل وجه، لاسيما نقص المنشآت الرياضية على مستوى العديد من الأحياء العاصمية. وفي رده على هذه الإنشغالات أوضح الوزير أن ولاية العاصمة تعاني من نقص الأراضي لبناء هذه المنشآت، مضيفا أن وزارته لن تدخر جهدا لإيجاد حل لهذه الوضعية في إطار برامجها المستقبلية.