* email * facebook * twitter * linkedin نظمت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالابيار، يوما إعلاميا توعويا وتحسيسيا حول داء الكلب وهذا في إطار إحياء اليوم العالمي لداء الكلب المصادف ل28 سبتمبر من كل سنة، حيث تهدف الوزارة من خلال برنامجها الوقائي بالتنسيق مع وسائل الإعلام إلى الوصول إلى حالة صفر حالة داء الكلب مع طلوع 2030. وتسجل الوزارة ما بين 15 و20 حالات وفاة سنويا، 10 حالات وفاة منذ بداية السنة الجارية، بسبب هذا الداء وما يعادل حوالي 120 ألف شخص يتعرضون لعضة حيوان بري أو أليف سنويا، وهو ما يكلف الدولة 70 غلافا ماليا مليار سنتيم دينار سنويا من اجل توفير اللقاح والمصل المضاد للداء. وأوضح الدكتور جمال فورار، المدير العام للوقاية على مستوى وزارة الصحة أن داء الكلب ليس قضية تعني وزارة الصحة فقط، ودعا وزارات التربية، الفلاحة والاتصال، للمساهمة في القضاء على هذا الداء والوقاية منه، مشيرا إلى أن هذا المرض تنطبق عليه قاعدة الوقاية خير من الوفاة باعتباره داء لا يعالج في حالة وصول الفيروس إلى الجهاز العصبي. وأشار الدكتور إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بداء الكلب باعتبارهم يحتكون أكثر بالحيوانات الأليفة والتي تكون من المحتمل حاملة للداء والتي يصطحبونها عادة إلى البيت أو يلعبون معها في الشارع. مشددا على ضرورة توعية المواطنين بأهمية تحليهم بروح المسؤولية وتلقيح الحيوانات الأليفة وتعلم السلوك اللازم للتعامل مع الحيوانات الضالة للوقاية من الإصابة بداء الكلب. على صعيد آخر قال كمال ايت اوبلي، مختص في علم الأوبئة وعضو اللجنة الوزارية لبرنامج القضاء على داء الكلب، ان هذا المرض مشترك بين الإنسان والحيوان وهو مرض من مصدر فيروسي ينتقل من حيوان مصاب إلى إنسان عبر اللعاب، قد تكون عضة أو مجرد خدشة او تعرض شخص مجروح للعاب حيوان مصاب. مؤكدا انه للقضاء على هذا الداء عند الإنسان لابد من القضاء عليه عند الحيوان وهذا ما يقود يضيف المتحدث إلى مبدأ الصحة الواحدة انه للوصول إلى مجتمع سليم وأشخاص بصحة جيدة لابد أن تكون حيواناتنا بصحة جيدة. وشدد المختص ان فيروس داء الكلب هو فيروس ذو توجه عصبي أي عند إصابة الشخص بعضة من حيوان مصاب سيمر الفيروس عبر الأغشية الجلدية بعدها في مرحلة ثانية ينتقل إلى المخ والجهاز العصبي، مما يفرض القيام بالإسعافات الأولية قبل وصول الفيروس إلى الجهاز العصبي ففي هذه الحالة يصبح الداء مميت لا علاج له ولا ينفع حينها اللقاح أو المصل. وأوضح الدكتور أن التدبير الأساسي عند التعرض لعضة لابد من الإسراع بغسل العضة بالماء والصابون وكذا ماء الجافيل، ثم التوجه مباشرة إلى الطبيب الذي يحدد درجة الجرح ثم تقديم المصل وجرعات اللقاح لتثبيط وصول الفيروس للجهاز العصبي. وشدد ايت اوبلي، أن داء الكلب له فترة حضانة الفيروس في الجسم، و لا يجب الاستهانة بعضة الحيوان لأن أعراض الإصابة بالمرض قد تأخذ فترة تتراوح بين أربعة أسابيع إلى سنة كاملة بعد العضة، وتتمثل أعراضها في وخز حمى تصل في بعض الحالات إلى الإفراط في الحركة او شلل موضعي، ويصاب البعض بما يعرف بفوبياء الماء.