مختصون يؤكدون على ضرورة التوعية يوم تحسيسي حول داء الكلب بتيزي وزو نظم المركز الاستشفائي الجامعي ندير محمد بتيزي وزو يوما إعلاميا تحسيسيا حول داء الكلب بمناسبة إحياء اليوم العالمي لهذا الداء وتحت شعار (الهدف صفر وفيات بداء الكلب) تم تنظيم هذا اللقاء العلمي الذي شكل فرصة سانحة للتعريف بمخاطر هذا الفيروس القاتل وسبل الوقاية منه والطرق الواجب اتباعها في حالة تعرض أي شخص لعضة حيوان مصاب بهذا الداء يقول المدير العام لهذه المؤسسة الاستشفائية عباس زيري خلال افتتاح أشغال هذا اليوم. ق. م وأشار إلى أن داء الكلب الذي لا يزال يحصد ضحايا بالجزائر ويصيب 1 بالمائة من السكان داعيا إلى مضاعفة الجهود للوقاية من هذا المرض من خلال تكثيف حملات التوعية وتضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع. وفاة طفل بعد تعرضه لعضة كلب وعلى مستوى ولاية تيزي وزو تم تسجيل آخر حالة وفاة جراء الإصابة بهذا الداء منذ نحو ثلاثة أيام ويتعلق الأمر بطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات أدخل إلى المستشفى بمصلحة الأمراض المعدية في حالة جد متقدمة من المرض بعد تعرضه لعضة كلب منذ نحو شهر تقول البروفيسور نسيمة عاشور. وفي ذات السياق تم التطرق لوضعية هذا المرض بولاية تيزي وزو التي سجلت انخفاضا محسوسا في عدد حالات الإصابة بداء الكلب حيث بينت الإحصائيات أنه وبعد تسجيل خلال سنتي 2009 و 2012 ست حالات وفاة جراء الإصابة بهذا الداء تم إحصاء سنة 2013 ثلاث حالات وفاة بكل من مدينتي تيزي وزو وعزازقة. من جهته أكد الدكتور شيكاوي المختص في الأمراض المعدية ارتفاع عدد الأشخاص الذين يقصدون المركز الاستشفائي الجامعي لتلقي الإسعافات اللازمة والتطعيم نتيجة تعرضهم إلى خدوش أو عضات حيوانات مصابة بداء الكلب مشيرا إلى أنهم يمثلون ربع عدد المرضى الذين يقصدون هذه المصلحة. تضافر الجهود لمحاربة الداء القاتل كما أجمع المختصون المتدخلون خلال هذا اليوم التحسيسي على غياب الوعي لدى المواطنين بخطورة هذا الداء القاتل وضرورة التوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج في حالة إصابة أي شخص نتيجة تعرضه لعضة أو خدش من قبل حيوان ضال كما أكدوا على أن الوقاية من داء الكلب تتطلب مشاركة مختلف المصالح بما فيها وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي يكمن دورها في تنظيم حملات للقضاء على الكلاب الضالة ووزارة الفلاحة التي تضمن توفير اللقاحات للحيوانات الأليفة إلى جانب وزارة الصحة وشركائها الذين يتكفلون بالجانب التحسيسي والتوعوي إلى جانب التكفل بالحالات المصابة.