* email * facebook * twitter * linkedin يعيش سكان دوار لغرايب والمشاتي المجاورة له، على غرار مشتة لبحاحة ودوار لمعاعيض، حياة بدائية، رغم قربهم من المحيط العمراني ومن أكبر تجمع سكاني، ويتعلق الأمر بالمدينة الجديدة علي منجلي، التي لا تبعد عن القرية سوى ب400 متر فقط، حيث باتت العزلة والتهميش وغياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة، من ماء وغاز ونقل، تصنع ديكورا يميز القرية، وجعلت سكانها يعيشون وضعية مزرية، رغم العديد من الشكاوى الموجهة لمصالح بلدية الخروب. أثار سكان دوار لغرايب، الذي هو عبارة عن سكنات ريفية تفتقر لكل الضروريات، عدة مشاكل أرقت حياتهم اليومية وحولتها إلى جحيم، حيث أكد السكان المشتكون ل«المساء"، أن قرب قريتهم من المحيط العمراني للمدينة الجديدة لم يشفع لهم إلى حد الساعة، بل جعلهم يعيشون عزلة حقيقية، كونهم لازالوا خارج اهتمام المسؤولين الذين وعدوهم في أكثر من مناسبة، بإيجاد حلول لمشاكلهم، وفي مقدمتها مياه الشرب، مشيرين في السياق إلى أنه رغم مرور قنوات المياه الصالحة للشرب بالقرب من سكناتهم، إلا أن ذلك لم يساهم في تزويدهم بهذه المادة الحيوية. وهو الحال بالنسبة لمشكل الغاز الطبيعي، حيث اشتكى السكان غيابه واعتمادهم بالدرجة الأولى على قارورات غاز البوتان التي تعرف هي الأخرى ارتفاعا في الأسعار، أثقلت كاهلهم، خاصة في فصل الشتاء، فضلا عن صعوبة توفيرها بسبب بعدهم واهتراء الطرق المؤدية إلى قريتهم، ولخص السكان العديد من المشاكل الأخرى التي يتخبطون فيها يوميا، حيث جددوا طرحهم لمشكل غياب التهيئة عن قريتهم، مما تسبب في جعلها من القرى المعزولة عن البلدية، وحتى القرى المجاورة، بسبب الطرق المهترئة وغياب طرق ثانوية تربطهم بالقرى المجاورة الأخرى، خاصة في فصل الشتاء. بعيدا عن مشكل الطرق المهترئة وغياب الإنارة العمومية، رفع السكان وعلى رأسهم الأطفال من متمدرسي القرية، مشكل غياب النقل المدرسي بالمنطقة، الذي نغص عليهم حياتهم اليومية بسبب بعد مقر البلدية عن القرية، حيث أكدوا أنهم يضطرون إلى السير يوميا على الأقدام لمسافة تصل إلى 7 كيلومترات، عبر مسلك ترابي، من أجل الوصول إلى قرية قطار العيش التي تتوفر على مدارس بنظام نصف داخلي، يسمح لهم بالبقاء في مدارسهم إلى غاية المساء، ومعاودة قطع نفس المسافة. من جهته، أكد رئيس بلدية الخروب ل«المساء"، أن وضعية هذه القرية مأخوذة بعين الاعتبار، بقرار من الوالي الذي وعد السكان خلال آخر زيارة، تزويدهم بماء الشرب، مشيرا في السياق، إلى أن مصالحه تقوم حاليا بإعداد بطاقة تقنية لدراسة إمكانية توصيل مياه الشرب وحتى الغاز الطبيعي، موضحا أن مشكل تزويد القرية بالغاز راجع إلى عدم توفر قنوات الصرف الصحي، التي تعتبر شرطا أساسيا لمؤسسة "سونلغاز" من أجل ربط السكنات بهذه المادة الحيوية. تخصيص عربات إضافية لخط الترامواي وضعت مؤسسة "سيترام" لاستغلال خط ترامواي قسنطينة، بعد إتمام الدراسة التقنية من قبل المؤسسة، والخاصة بتزويد خط النقل من محطة زواغي سليمان باتجاه محطة بن عبد المالك رمضان، عربة من بين الثلاث التي تشتغل على الخط الرابط بين مدينة قسنطينة ومدينة علي منجلي، حيث ستستغرق كل رحلة 6 دقائق، لتنطلق حصريا من محطة زواغي سليمان نحو محطة بن عبد المالك رمضان ذهابا وإيابا، ابتداء من يوم الأحد، بهدف تخفيف الضغط المسجل على مستوى حي زواغي سليمان وتقليص مدة الانتظار بالنسبة للقاطنين في هذه المنطقة وما جاورها. مشروع 304 مساكن تساهمية ... توزيع السكنات على مستحقيها الشهر الجاري يرتقب توزيع مشروع ال304 مساكن تساهمية اجتماعية بالوحدة الجوارية 18 في المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، بعد أزيد من 11 سنة من انتظار المكتتبين لسكناتهم قبيل نهاية الشهر الجاري. أعطى الوالي عبد السميع سعيدون، نهاية الأسبوع الفارط، خلال وقوفه على تقدم الأشغال بمشروع ال304 سكنات تساهمية الذي عرف تأخرا كبيرا وتوقفا في الإنجاز لسنوات، قبل استئناف الأشغال به في شهر ديسمبر 2012، الإسراع في إتمام الأشغال الخاصة بالتهيئة الخارجية التي لم يتبق منها سوى أشغال طفيفة فقط، بهدف تسليم المشروع لأصحابه قبيل نهاية أكتوبر الجاري، حيث أعطى الوالي مهلة أسبوع إلى 10 أيام فقط للانتهاء من آخر الرتوشات المتعلقة بالتهيئة الخارجية. الجدير بالذكر، أن هذا المشروع كان منذ سنوات، محل الكثير من الاحتجاحات والاعتصامات لمكتتبيه، خاصة أن جلهم قاموا بتسديد شطرين، فيما قام البقية بدفع ثلاثة أشطر بقيمة تتراوح بين 120 و165 مليون سنتيم من مستحقات السكنات، غير أن الأشغال المتوقفة لسنوات على مستوى المشروع حالت دون تسليمه في آجاله المحددة، وهي نهاية سنة 2017.