* email * facebook * twitter * linkedin اجتمعت أمس، اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بالتحضير لمشاركة الجزائر في فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2019، الذي سيعقد بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية في الفترة الممتدة من 28 أكتوبر الحالي إلى 22 نوفمبر القادم. وذكر بيان لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أنه، تم خلال هذا الاجتماع الذي أشرفت عليه الوزيرة هدى إيمان فرعون، مناقشة جميع بنود جدول أعمال المؤتمر والتي انبثق عنها إعداد المواقف النهائية للجزائر، المترجمة إلى مجموعة من المساهمات ستقدم بالمناسبة لمناقشتها. وتمت الإشارة إلى أن هذه المساهمات تبلورت أيضا من خلال المشاركة الفعالة في اجتماعات الإتحاد الدولي للاتصالات على الصعيدين الدولي (اجتماعات اللجان الدراسية) والإقليمي من خلال المجموعة العربية والإفريقية خلال الفترة الدراسية 2016-2019، والتي من خلالها يتم تطوير آليات تسيير وتخطيط الطيف الترددي على المستويين الوطني والإقليمي. ويتناول المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لسنة 2019، حسب الوزارة، عدة قضايا هامة وحساسة، لاسيما منها المتعلقة بإمكانية تخصيص طيف ترددي لتكنولوجيا الجيل الخامس للهاتف النقال، والذى سيكون نقطة انطلاقة في انتشار هذه الخدمات وتطور تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، لتعمل سويا في سبيل دفع كافة دول العالم نحو التحول الرقمي. من جهة أخرى، سيدرس هذا الاجتماع قضايا متعلقة بالإجراءات التقنية والتنظيمية لصناعة الأقمار الصناعية، والتي توليها الجزائر حسب البيان اهتماما كبيرا، حيث يندرج ضمن "الخيار الاستراتيجي" للدولة الجزائرية، بخصوص وضع النشاط الفضائي كأداة للمساعدة في التنمية الاقتصادية المستدامة. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمرات العالمية للاتصالات الراديوية تعقد كل ثلاث أو أربع سنوات، وتتمثل مهمتها في استعراض ومراجعة لوائح الراديو، عند الضرورة، والمعاهدة الدولية التي تحكم استخدام طيف الترددات الراديوية ومدارات السواتل المستقرة والسواتل غير المستقرة بالنسبة إلى الأرض. وتعتبر هذه المؤتمرات من أهم المحافل الدولية التي ينظمها الاتحاد والتي تحظى بمشاركة خبراء ومسؤولين حكوميين يمثلون حوالي 160 دولة من مختلف العالم والأطراف الفاعلة الرئيسية في مجال إدارة الطيف الترددي، حيث يعتبر البوصلة الموجهة للتطور في عالم الاتصالات وعلى وجه الخصوص الاتصالات اللاسلكية وصناعة الهاتف المحمول والأقمار الصناعية.