* email * facebook * twitter * linkedin أكد رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح أمس، على توفر مستلزمات الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر القادم، "بعد أن تحقق الجزء الأكبر من مطالب الشعب الجزائري التي عبر عنها في حراكه السلمي الحضاري بفضل استجابة مؤسسات الدولة ومرافقة الجيش الوطني الشعبي الذي لم يأل جهدا في أداء مهامه الدستورية بتبصر واقتدار"، في حين دعا مهنيي قطاع الإعلام للاضطلاع ب«الدور المنوط بهم في مرحلة فارقة يشهد الجميع على المصاعب الجمة المحيطة بها". وأوضح السيد بن صالح في رسالة له، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة المصادف ل22 أكتوبر من كل سنة أن "الجزائر اليوم أمام امتحان عسير ولكن الحلول ممكنة"، مستطردا في هذا السياق و«أود وبلادنا تتقدم بخطوات ثابتة تباركها أغلبية شعبنا الكريم نحو الاستحقاق الرئاسي أن أجدد الامتنان له ولقيادته، خاصة التي حرصت على النأي بالبلاد عن كل المغامرات وعملت على مرافقة الشعب الجزائري". الدولة ستتصدى لكل إخلال بسريان المسار الانتخابي وبهذه بالمناسبة، أكد رئيس الدولة على "تعهد الدولة بواجب التصدي الصارم لكل أشكال الإخلال بسريان المسار الانتخابي أو باختلاق الإرباك والتعطيل بنوايا وخلفيات مشبوهة لا تنطلي على فطنة ووعي عموم الشعب الجزائري الذي نهيب به ليهب الهبة الوطنية في توجهه بقوة وكثافة إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية وبناء مؤسساته في جزائر جديدة قادرة على كسب التحديات الراهنة داخليا وفي محيطها الإقليمي وعلى الصعيد الدولي". كما حيا السيد بن صالح "جهود كافة المخلصين ممن يؤمنون بجزائر قوية وسيدة ويكدحون بصدق وثبات لإخراجها من الأوضاع الحالية"، مضيفا أنه "بفضل سهر وتضحيات الشرفاء من أبناء الجزائر وتلاقي الإرادات الغيورة عليها، أضحى اليوم المسار السياسي الجامع الملتف حول الانتخابات الرئاسية حتمية لا محيد عنها". وذكر السيد بن صالح في رسالته بأنه "سعيا إلى بلوغ الاستحقاق الوطني المصيري والتاريخي في حياة الأمة"، تم استدعاء الهيئة الناخبة غداة تجسيد مقترحات الهيئة الوطنية للوساطة والحوار المتمثلة أساسا في المصادقة على القانونين العضويين المتعلقين بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وبنظام الانتخابات وتنصيب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، "في إطار المسعى الهادف إلى توفير مناخ استعادة الثقة ونحن نتطلع اليوم إلى المزيد من تكاتف المساعي والجهود الوطنية المخلصة خلال الأسابيع القليلة القادمة". كما أبرز أنه "لا مصلحة لشعبنا في إطالة عمر الأوضاع الحالية وللإعلام الوطني بكل تفرعاته مساهمة قوية في التأثير على إنجاح المسار الانتخابي". وفي سياق حديثه عن دور الإعلام، نوه رئيس الدولة ب«الجهد المخلص المبذول في قطاع الإعلام الوطني العام والخاص في سبيل توخي المهنية وتغليب روح المسؤولية على ما سواها من نزاعات التأجيج وزرع الشقاق"، مبرزا أن ذلك "يعبر عن نضج الممارسة الإعلامية ويشهد على انتماء وطني أصيل لبناتنا وأبنائنا العاملين في حقول الإعلام الرحبة وعلى غيرة متوهجة في نفوسهم لا ترضى مساسا بسيادة الجزائر ووحدة شعبها". وتطرق رئيس الدولة في هذا السياق إلى"الإضافات الهامة للإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية، سواء تعلق الأمر بمواكبة جهود السلطات العمومية، والتي ما فتئت تسخّر القدرات والإمكانيات المتاحة في هذه المرحلة الصعبة، استجابة لانشغالات المجتمع وترجمة لسياسة الدولة في الواقع المعيش خاصة عبر التدابير والإجراءات ذات البعد الاجتماعي الموجه لتحسين ظروف المعيشة والعناية بفئة الشباب وتعبئة المزيد من الإمكانيات لفائدة مناطق الجنوب والهضاب العليا"، أو تعلق الأمر ب«العمل على ترقية وتوسيع مجال الحوار السياسي من خلال حلقات النقاش والبرامج والحوارات وغيرها من أشكال العمل الصحفي المتفاعلة مع ما تشهده الساحة الوطنية في هذا الظرف الحساس". وأشار إلى أن هذه الإضافات تتجلى أيضا في "المواظبة المهنية على إبراز ما تقوم به المؤسسات والهيئات الوطنية بإرادة قوية من أجل تهيئة ظروف العبور بالبلاد إلى العهد الجديد وانطلاق الجزائر بإرادة الشعب في استكمال مسار تجسيد تطلعاته ومطالبه في أجواء الثقة".