أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالاصلاح المالي السيدة فتيحة منتوري أمس على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تخفيف الأعباء على الدولة ورفع انتاجية المؤسسات العمومية بالنظر لما تحمله هذه الصيغة من تكنولوجيا وحسن التسيير· وأوضحت السيدة منتوري في افتتاح الملتقى حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص أمس بفندق الهيلتون أن هذا النوع من الشراكة لايزال في مراحله الأولى في الجزائر حيث يعتبر هذا النوع من الشراكة عقدا طويل المدى تشترك من خلاله هيئة عمومية ومؤسسة خاصة في تصميم وانجاز واستغلال المشاريع العمومية وأكدت ممثلة الحكومة أن الانشغال الأكبر للجزائر يكمن في إدخال مفهوم فعالية المصاريف العمومية بصفة تدريبية فضلا عن الامتيازات المالية للشراكة بين القطاعين· وحسب السيدة منتوري فإن اللجوء الى هذه الشراكة من الادارة يجب أن يسمح بتحسين نوعية الخدمات والتعجيل بإنجاز المشاريع وتشجيع تسيير أحسن للأخطار· وذكرت أمام المشاركين من اطارات ومسيري مؤسسات وطنية وأجنبية ومؤسسة أش· أس· بي· سي الرائدة عالميا في مجال الخدمات البنكية أن القطاعات المعنية بالشراكة لم تتحدد بعد، مؤكدة أن الملتقى الذي يعكف على ايجاد حل لإشكالية بين القطاعين العام والخاص بالجزائر يعد فرصة لمعرفة فرص الشراكة المتاحة وجلب رؤوس الأموال الخاصة وإدخال الفاعلية على المشاريع المنجزة· وأعطت منتوري مثالا عن نجاح بعض المشاريع التي باشرتها الجزائر مع فرنسا والمتمثلة في تسيير قطاع المياه بينما ينتظر الاستفادة من تجارب القطاع الخاص الفرنسي في ميادين أخرى كتصميم وإنجاز واستغلال المشاريع العمومية· وفي هذا السياق، أشار ممثل مؤسسة أش· أس· بي· سي في مداخلة حول الصيغ الجديدة للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص الى أهمية هذه الأخيرة في تقليص المخاطر وتحويلها الى القطاع الخاص والاستفادة من حسن تسييره وتعبئة الامكانيات العملية اللازمة لانجاز المشاريع في آجالها، موضحا أن التمويل من القطاع الخاص يكلف أكثر من العمومي كون الخواص يتكفلون بعدد كبير من المشاريع ويسعون لضمان نجاحها· على صعيد آخر وفي مجال الشراكة أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالاصلاح المالي على هامش الملتقى أن الوصاية تبحث عن شريك استراتيجي لتحسين آليات القرض الشعبي الجزائري الذي قررت الحكومة اجراء خوصصة جزئية له وأعلنت عن تنظيم ندوة صحفية بداية السنة المقبلة لتقديم نتائج الإصلاحات المالية والتشريعات الجديدة التي تخص هذا القطاع· وعادت السيدة منتوري لتذكر بأسباب تأجيل مسار خوصصة القرض الشعبي الجزائري، مؤكدة أنالوصاية تفضل الانتظار لتنويع العروض خاصة في ظل غياب المنافسة في الوقت الحالي، وذلك حتى لايتم بيع البنك بسعر لايعكس قيمته الحقيقية.