* email * facebook * twitter * linkedin اختتمت منتصف ليلة أمس، الآجال القانونية لإيداع ملفات الراغبين في الترشح لانتخابات 12 ديسمبر القادم، والتي تجرى لأول مرة تحت إشراف السلطة المستقلة للانتخابات، هذه الأخيرة التي سجلت سحب 147 راغب في الترشح لاستمارات اكتتاب التوقيعات، تلقت في نهاية المطاف، طلبات نحو 20 مترشحا محتملا، لضبط موعد إيداع الملفات، وفقا لرزنامة المواعيد التي كشف عنها عضوها حسن زغيدي أمس، ل«المساء"، والتي أبانت في نهاية المطاف بأن بخلاف نسبة قليلة جدا من الراغبين في الترشح الذين يكونوا قد تجاوزوا عتبة ال50 ألف توقيع، فإن الأغلبية الساحقة ممن أبدوا نية في الترشح للموعد اصطدموا بحائط النصاب الذي لم يكن سهل المنال بالنسبة لهم.. ظلت نهار أمس، وإلى غاية منتصف الليل، أبواب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بنادي الصنوبر مفتوحة للراغبين في إيداع ملفات ترشحهم لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، حيث تواصلت عملية إيداع الملفات، التي كان قد دشنها مرشح التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، يوم الأربعاء الفارط، متبوعا بمرشح حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، قبل أن تستأنف صباح أمس، بإيداع علي زغدود لملفه، وبعده عبد المجيد تبون، ثم عمار بوعشة الذي أوكل نائبه علوش كمال، الذي أشار إلى أنه أودع ملف مرشح رئيس حركة الانفتاح المتضمن 35131 استمارة ترشح، مشتكيا من العراقيل التي واجهها أنصار المترشح على مستوى البلديات.. بعض الراغبين في الترشح أودعوا استمارات فارغة.. من بين المفاجآت التي كشفت عنها عملية إيداع ملفات الترشح في آخر يوم في عمر المهلة القانونية التي تم تحديدها ب40 يوما، هو تقديم بعض الراغبين في الترشح لاستمارات بيضاء غير موقعة من قبل الناخبين، حيث عادت هذه الاستمارات في علبها مثلما تم استلامها أول مرة، لسقوط أصحابها أمام شرط العدد المحدد قانونا ب50 ألف توقيع، طبقا للتعديل الذي أدرج على القانون العضوي الناظم للانتخابات، وهو التعديل الذي جاء استجابة لاقتراح الأحزاب والشخصيات خلال جلسات الحوار الوطني التي أدارتها هيئة الحوار والوساطة برئاسة منسقها كريم يونس. ومن ضمن الراغبين في الترشح الذين قدموا استمارات أغلبها بيضاء، علي زغدود وعبد الرزاق لهبيرات، حسبما أكده بعض أعضاء السلطة ممن استلموا استمارات الترشح للشخصين المذكورين. مواعيد لاستقبال 20 راغبا في الترشح في آخر يوم وأكد عضو السلطة المستقلة الوطنية المستقلة للانتخابات، حسن زغيدي، في تصريح ل«المساء" أن السلطة استقبلت حتى مساء أمس، في حدود الساعة الثالثة، 6 ملفات لراغبين في الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، منهم مترشحون أحرار وآخرون باسم تشكيلاتهم السياسية، فيما سجلت 20 طلبا خاصا بالترشح المقرر في آخر يوم لإيداع الملفات.وأكد زغيدي أن الخطوة القادمة ستكون دراسة ملفات الراغبين في الترشح، ممن أودعوا ملفاتهم، حيث سيتم حسبه بعد أسبوع من دراسة الملفات، الإعلان عن الأسماء النهائية للمترشحين المقبولين لدخول معترك الرئاسيات القادمة، من قبل سلطة الانتخابات التي ستشرع بعدها في المراحل الأخرى من العملية الانتخابية. بن فليس: الانتخابات هي المخرج الوحيد للأزمة عقب إيداعه لملف ترشحه مرفقا بالاستمارات المطلوبة، أكد الراغب في الترشح للانتخابات الرئاسية، رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس أن انتخابات 12 ديسمبر القادم هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد. وأضاف خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الحاضرة بمقر السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، بأن "خيار الانتخابات هو الطريق الذي يحمل أقل مخاطرة، لإيقاف الدوامة الحالية وكذا المخاطر التي تتربص بالشعب، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات تعتبر أيضا "وسيلة لتلبية الطموح الشعبي الخاص بالتغيير، بقيادة مؤسسات شرعية ومنتخبة، تلم الشمل حول مشروع وطني متجدد". وفيما يتصل بعدد الاستمارات التي جمعها، أكد الراغب في الترشح أنها تفوق 100 ألف استمارة، تم جمعها عبر مختلف ربوع الوطن، لافتا في موضوع آخر إلى أنه لا يزال متمسك بأرضية عين البنيان الداعية لرحيل جميع رموز النظام، بما فيهم رئيس الحكومة ورئيس الدولة، "إلا أن الأمر الواقع فرض عليّ دخول الانتخابات لتحقيق التغيير المنشود". تبون: الرئاسيات ستمكن من تجسيد المادتين 7 و8 من جهته، أكد الراغب في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، عبد المجيد تبون، أن هذه الأخيرة، تعتبر المجال الوحيد لتجسيد إرادة الشعب ممثلة في المادتين 7 و8 من الدستور. وأشار في تصريح للصحافة عقب إيداعه ملف ترشحه لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، إلى أنه جمع أكثر من 50 ألف استمارة توقيعات، ممتنعا عن تقديم العدد الحقيقي للاستمارات، والذي تحدثت مصادر مقربة منه، إلى أنها قاربت 120 ألف استمارة. وإذ أعرب عن دعمه "لفكرة الجزائر الجديدة وليس الجمهورية الثانية" على حد تعبيره ربط تبون كل الأحداث التي تعيشها الجزائر بالظروف المضطربة التي تعرفها البلاد، مقدرا من جانب آخر بأن "فترة 20 يوما الخاصة بالحملة الانتخابية، ليست كافية لشرح كل التفاصيل التي يتضمنها برنامجه الانتخابي". وتبقى الانتخابات في نظر الراغب في الترشح عبد المجيد تبون، الحل الوحيد لإعادة الشرعية للشعب رغم رفض البعض لها، موضحا أن من يدعون إلى مرحلة انتقالية، هم أحرار في تصورهم، لكن الصندوق هو الذي سيكون الفيصل، على حد تعبيره. عبد الرزاق هبيرات: ترشحي استجابة لنداء الوطن أكد السيد عبد الرزاق هبيرات، عقب إيداعه ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية بمقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أنه استوفى جميع الشروط القانونية للترشح، معتبرا الترشح لهذا الاستحقاق هو بمثابة "تلبية لنداء الوطن". زغدود يودع ملفه لدى السلطة الوطنية للانتخابات حل الراغب في الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 12 ديسمبر القادم، علي زغدود صبيحة أمس، بمقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لإيداع ملف ترشحه، غير أن مصادر من داخل السلطة أكدت ل«للمساء"، بأن زغدود قدم العديد من الاستمارات البيضاء، غير متضمنة للبيانات الخاصة بالناخبين، وهو ما يعني بأن ملف ترشحه قد يرفض، كون الاستمارات من أهم الشروط الأساسية لقبول الملف. عباس جمال يدعو الشعب للمشاركة وتجاوز الاختلافات كما أودع الأستاذ الجامعي، عباس جمال أمس، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، داعيا في تصريحه للصحافة الشعب الجزائري بكافة شرائحه إلى "المشاركة في الانتخابات وتجاوز الاختلافات والعمل مع بعض لبناء الوطن وضمان غد أفضل". وقال الراغب في الترشح في هذا الصدد بأن بناء الدول "لا يتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو بسواعد فئة دون الأخرى، بل جميعنا مجبرين على الالتفاف حول مسعى بناء جزائر أفضل". للإشارة، فقد تواصلت عملية إيداع ملفات المترشحين من قبل الراغبين في الترشح الذين أخذوا موعدا لدى سلطة الانتخابات، حيث استقبلت هذه الأخيرة هؤلاء في الفترة المسائية، ومن بينهم مرشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الذي أودع ملفه على الساعة السادسة والربع، فيما حدد مرشح التحالف الوطني الجمهوري موعدا على الساعة التاسعة والنصف لإيداع ملفه.