* email * facebook * twitter * linkedin إستقبل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح يوم الخميس بالجزائر العاصمة، رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية التونسية، عبر له فيها عن تهانيه الخالصة بمناسبة احتفال الجزائر بالذكرى ال 65 لاندلاع ثورتها التحريرية المجيدة. وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية، أنه خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور الوزير الأول نور الدين بدوي، جدد رئيس الدولة لضيفه تهاني الجزائر على "نجاح الاستحقاق الرئاسي الأخير الذي توج بانتخاب السيد قيس سعيد رئيسا للجمهورية التونسية"، معتبرا هذا الإنجاز "مكسبا تاريخيا من شأنه تعزيز وتعميق علاقات التعاون والشراكة الثنائية المتميزة في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين". كما اعتبر رئيس الدولة بأن "عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المسقية بدماء الشهداء، تؤهلها للامتياز بجدارة مهما كانت الظروف"، مكلفا المبعوث الخاص إبلاغ رئيس الجمهورية التونسية ب«استعداد الجزائر لاستضافته بكل فخر واعتزاز في أقرب وقت مناسب". من جهته، قال رئيس الحكومة التونسية في تصريح للصحافة عقب اللقاء، إن زيارته إلى الجزائر جاءت "بتكليف من رئيس الجمهورية التونسية قيس السعيد الذي كلفني بتبليغ رسالة صداقة وأخوة ومودة للشعب الجزائري وللقيادة الجزائرية". وأعلن السيد الشاهد أن الرئيس التونسي سيقوم بزيارة إلى الجزائر "في الأسابيع القليلة القادمة"، مشيرا إلى أنه قدم لرئيس الدولة "رسالة من رئيس الجمهورية التونسية يؤكد فيها على أهمية العلاقات التونسية-الجزائرية الإستراتيجية والراسخة في التاريخ والتي تنزل عند إرادة الشعبين التونسيوالجزائري". ووصف المسؤول التونسي اللقاء الذي جمعه برئيس الدولة ب«الهام جدا خاصة في الفترة التي يعيشها البلدان"، مضيفا أن هذا اللقاء سمح بالتأكيد على "ضرورة مواصلة العمل المشترك والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين". وأشار السيد الشاهد في هذا الصدد إلى "التحديات الأمنية" في المنطقة، مؤكدا أن "التنسيق مستمر بصفة شبه يومية بين القوات الأمنية العسكرية في تونسوالجزائر". كما تطرق إلى "التنسيق في الجانب الاقتصادي بهدف الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية وكذا الثقافية بين البلدين إلى آفاق أخرى"، معربا عن "تفاؤله" بتطور العلاقات الثنائية في المستقبل. وقد كان هذا اللقاء أيضا "فرصة للتطرق للقضايا والتحديات الجهوية وبالخصوص للأزمة في ليبيا والتأكيد على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين لمواجهة المخاطر الأمنية"، يتابع المصدر. للإشارة، حضر اللقاء عن الجانب التونسي، مستشار رئيس الجمهورية التونسية السيد عبد الرؤوف بطبيب وكاتب الدولة للخارجية ووزير الخارجية بالنيابة السيد صبري باش طبجي والمستشار الدبلوماسي لرئيس الحكومة التونسية. وعن الجانب الجزائري، حضر كل من وزير الشؤون الخارجية السيد صبري بوقدوم والأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد نور الدين عيادي.