* email * facebook * twitter * linkedin رصدت مصالح مديرية الموارد المائية لولاية تيارت، غلافا ماليا معتبرا قدر ب100 مليار سنتيم، خصص لبناء وتجهيز أكثر من 12 خزانا مائيا عملاقا، عبر الدوائر الحضرية الكبرى؛ تيارت، فرندة، السوقر، مهدية وقصر الشلالة، لتعزيز قدرات تخزين المياه الصالحة للشرب عبر تلك الدوائر التي عانت ولا تزال تعاني نقصا كبيرا في المياه الصالحة للشرب، خاصة في الآونة الأخيرة، حيث سجلت ندرة هذه المادة الحيوية في بعض المناطق، على غرار حي كارمان الشعبي بالولاية، الذي يتزود بالماء مرة كل ثلاثة أيام وبكمية قليلة. ذكر السكان أن المياه الموزعة كمية لا تكفي الجميع، فيما سجلت مناطق أخرى ندرة حادة لها، مما تطلب اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير، لتوفير المياه الصالحة للشرب لكل تلك المناطق. أرجعت المصالح المعنية الأمر إلى نقص قدرات التخزين واتساع شبكة التوزيع، بعد تدشين وتسليم المئات من الأحياء السكنية الجديدة بكل من تيارت، فرندة، السوقر، مهدية، قصر الشلالة وغيرها من المناطق، الشيء الذي يتطلب توفير إمكانيات كبيرة لمواجهة الأزمة التي تسجل في بعض الفترات، رغم وفرة المياه السطحية المتواجدة بسد بن خدة، الممون الأساسي لعدة مدن ولاية تيارت بالمياه الصالحة للشرب، خاصة عاصمة الولاية، الرحوية، قرطوفة، فيما تعمل المصالح بالتنسيق مع الوزارة الوصية، على إيجاد الحلول الجذرية وطويلة المدى لتوفير الكميات المطلوبة من المياه الصالحة للشرب، منها عملية حفر الآبار العميقة في عدة مناطق بالولاية. فيما يبقى المشروع الخاص بإيصال مياه البحر إلى المناطق الشمالية للولاية، ومشروع إيصال مياه الشط الشرقي من أهم المشاريع، إن جسدت، قد تقضي نهائيا على مشكل تزود سكان ولاية تيارت، الذي يتجاوز المليون نسمة، بالمياه الصالحة للشرب، خاصة المناطق الشمالية والشمالية الغربية التي تعاني أزمة مياه حادة، بالخصوص دائرة عين كرمس التي يعاني سكانها المشاق، منذ مدة، في غياب مصادر المياه السطحية والجوفية بها، فيما تعرف المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية للولاية، استقرارا ووفرة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، بالنظر إلى الكميات الهائلة من المياه الباطنية المستخرجة، التي تتوفر عليها تلك المناطق بالكميات المطلوبة، وقد تزداد أكثر خلال التساقطات المطرية.