* email * facebook * twitter * linkedin نظّمت المديرية الوطنية لمشروع "المحافظة على التنوع البيولوجي ذو الأهمية العالمية والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية في الحظائر الثقافية بالجزائر"، بالتعاون مع الديوان الوطني للحظيرة الثقافية، يومي 25 و26 نوفمبر الجاري، ورشة حول التسيير التشاركي للتراث البيئي الثقافي بإقليم الحظيرة الثقافية للأهقار بمقر ولاية تمنراست. تمحورت هذه الورشة حول تحديد المقاربات التقنية والمنهجية التي بادر بها المشروع في المواقع ذات الأولوية والمتمثلة في اتفاقيات التسيير التشاركي للموارد للفترة الممتدة من 2019 إلى 2022، بهدف الوصول لإدارة تشاركية وفعّالة للموارد البيئية والثقافية، مع تعزيز مشاركة ومساهمة السكان المدنيين للتقليل من الضغوط الممارسة على وظائف النظم البيئية في الحظيرة الثقافية للأهقار. تم إعداد هذه الاتفاقيات بمساهمة مختلف المتدخلين المحليين مع الأخذ بعين الاعتبار التقييم الموضوعي للاتفاقيات السابقة التي وصلت إلى نهاية مدة سيرانها في 2018. كما عرفت هذه الورشة عرض وثيقتين أعدتا وفقا لمقاربة تشاركية، الأولى تتمثل في اتفاقية التسيير التشاركي للسياحة المستدامة التي تهدف لتطوير سياحة بيئية تحفظ وتثمن وتروّج للتراث البيئي الثقافي للحظيرة الثقافية، وتضمن في نفس الوقت التنمية المستدامة واستفادة المجتمعات المحلية من عائدات السياحة، في حين تهدف الوثيقة الثانية للحفاظ على ميثاق الالتزام الأخلاقي للسياحة، والموجه لمختلف الفاعلين السياحيين لإرساء ممارسات للسياحة تحترم التراث الطبيعي والثقافي. كما تضمنت الورشة، إضافة لتجديد اتفاقيات التسيير التشاركي، مقاربات عرض نتائج الدراسة التمهيدية حول إعداد البعد البيئي الثقافي للموقعين ذا الأولوية ايميدير وسرطوت، وتجسيد العمليات النموذجية للتنمية البيئية الاجتماعية للمساهمة في المحافظة على المعارف الشعبية المرتبطة بالتراث غير المادي لصناعة الجلود، وتحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للسكان المحليين. كما عرفت هذه الورشة أيضا، حضور السلطات المحلية والمركزية وممثلين عن مختلف القطاعات والهيئات الشريكة وكذا مشاركة الممثلة المقيمة الدائمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالجزائر بصفتها رئيسة الوكالة التنفيذية للمشروع والشركاء الوطنيين لتجسيد المشروع. للإشارة، تعتبر الأرضية متعدّدة الأطراف للتسيير التساهمي والتنمية المستدامة للمواقع ذات الأولوية، من الإنجازات المهمة للمديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافية الجزائرية المنضوية تحت وصاية وزارة الثقافة، حيث سيكرس تجديدها، تسجيل هذه المبادرة وفقا لجهود الدولة في تسيير الموروث الطبيعي والثقافي في إقليم الحظيرة الثقافية للأهقار، كما يعبّر عن التزام ومساهمة الجهات المؤسساتية الفاعلة، لاسيما القطاعات والجماعات المحلية بولاية تمنراست.