* email * facebook * twitter * linkedin عبّر رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، عن رفضه "القاطع" لما جاء في اللائحة الصادرة عن البرلمان الأوروبي بخصوص الوضع الداخلي في الجزائر، مندّدا ب«التواطؤ غير المسبوق لأعداء الجزائر في الداخل والخارج". وقال في كلمة له عقب جلسة التصويت على عدد من النصوص القانونية، إن ما جاء في لائحة البرلمان الأوروبي "يؤكد بما لا يدع مجالا للشك التواطؤ غير المسبوق لأعداء الجزائر في الداخل والخارج، ومن خلال أجندات معروفة النوايا والأهداف تسعى من أجل ضرب استقرار الجزائر والمساس بمؤسساتها الدستورية"، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الجزائر بمختلف مكوناتها "ترفض وتشجب أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية". ودعا المواطنين إلى "التوجه بقوة وكثافة يوم 12 ديسمبر 2019، إلى صناديق الاقتراع لممارسة حقهم الحر والسيّد في اختيار من يقودهم في المرحلة المقبلة من تاريخ الجزائر". ولفت إلى أنه "لا خوف على الجزائر ما دام فيها مجاهدون وعلى رأس الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني مجاهد من الرعيل الأول، همه الأساس هو الانتقال بالجزائر بطريقة آمنة وسلسة وعبر مسار دستوري إلى بر الاستقرار السياسي والمؤسساتي كمرحلة أولى، لبعث الدولة الجزائرية التي أرادها الشهداء ويأملها الشباب الجزائري دولة لا تزول بزوال الحكام والحكومات". وقد اعتبر أن الشعب الجزائري سيؤكد يوم 12 ديسمبر "استقلاله السياسي وريادته التحررية ليكون ذلك الرد القاطع لأعداء وخصوم الجزائر في الداخل والخارج والذين يعملون لأجندات خارجية مشبوهة". وبالمناسبة نوّه السيّد قوجيل، بجهود ودور المؤسسة العسكرية في مرافقة الحراك الشعبي، مشيدا باضطلاع الجيش الوطني الشعبي بمهامه الدستورية في "حماية البلاد ومقدراتها، والذود عن السيادة الوطنية والسلامة الترابية للوطن وتخليص الشعب الجزائري الأبي من العصابة وأذنابها". من جهة أخرى استعاد التاريخ المجيد للجزائر، مذكرا بأن "أهم وصية للشهداء حين استشهادهم كانت بضرورة الاعتناء بالجزائر في كل الأوقات والأزمنة وفي كل حين، فهي رسالة كل شهيد إلى جيل الاستقلال وأجيال الحاضر والمستقبل". وذكر في هذا المجال بأن "أكبر ميزة للتاريخ النضالي والثوري للشعب الجزائري هي اعتزازه وتحصنه باستقلالية قراره السياسي، سواء أثناء ثورة نوفمبر المجيدة أم بعد استعادة سيادته الوطنية"، مؤكدا أن "ثمن ذلك كان الدماء الزكية لملايين الجزائريات والجزائريين خلال ثورتنا المظفّرة". ودعا رئيس مجلس الأمة بالنيابة الجزائريين للتوجه وبقوة وكثافة يوم 12 ديسمبر، الذي سماه ب«يوم الوغى" إلى صناديق الاقتراع للرد بقوة عن البرلمان الأوروبي من جهة، ولممارسة "حقهم الحر والسيّد في اختيار من يقودهم في المرحلة المقبلة من تاريخ الجزائر المعاصر التي لن تكون إلاّ واعدة ومشرقة"، لافتًا الانتباه أنه "لا خوف على الجزائر ما دام فيها مجاهدون وعلى رأس الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، مجاهد من الرعيل الأول همّه الأساس هو الانتقال بالجزائر بطريقة آمنة وسلسة وعبر مسار دستوري إلى بر الاستقرار السياسي والمؤسساتي كمرحلة أولى لبعث الدولة الجزائرية التي أرادها الشهداء ويأملها الشباب الجزائري، دولة لا تزول بزوال الحكام والحكومات" . وحتى وإن كانت لائحة البرلمان الأوروبي سلبية في المضمون غير أن قوجيل، اعتبرها من جهة أخرى برهانا للشعب الجزائري على عمالة بعض الأطراف الداخلية مع الخارج، بل و«فرصة سانحة تظهر لهم بجلاء من يسوّق الأكاذيب ومن يقف حقا مع الديمقراطية". كما كشف عن الشروع في إعداد كتاب تحت عنوان "يوم الوغى"، يتضمن "خطابات وتوجيهات و تحديد المسؤوليات التي قام بها نائب وزير الدفاع الفريق القايد صالح، التي قاربت 50 خطابا منذ بداية الحراك الشعبي، وتكييف تلك الخطابات وجميع المراحل التي عاشتها الجزائر والاتجاه نحو تنظيم الانتخابات الرئاسية،" حتى "نعرف من أين أتينا وإلى أين نتجه".