* email * facebook * twitter * linkedin أكد المترشح الحر لرئاسيات 12 ديسمبر الجاري عبد المجيد تبون، أن جميع الظروف والطاقات متوفرة لإخراج الاقتصاد الوطني من التبعية والاعتماد على البترول، لاسيما من خلال ترقية القطاعين الصناعي والفلاحي، ودعمهما بيد عاملة ممثلة في فئة الشباب، التي تشكل أكبر نسبة من سكان الجزائر. وأوضح تبون في تجمع شعبي نشطه صبيحة أمس بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، أن الجزائر بإمكانها الخروج من الأزمة الاقتصادية بالاعتماد على المكونات التي وهبتها إياها الطبيعة، لاسيما في المجال الفلاحي؛ "إذ بإمكاننا خلق ثروة اقتصادية تضاهي ما تزخر به كبريات الدول بدون اللجوء والاعتماد على المحروقات". وأضاف المترشح في معرض حديثه عن أهم الآليات التي يتضمنها برنامجه الانتخابي للنهوض بالاقتصاد الوطني، أن سياسته "كانت وستظل تعتمد على تشجيع الاستثمار؛ من خلال فتح ورشات للشباب، لخلق مشاريع ناجعة، من شأنها المساهمة في بناء اقتصاد قوي وتنافسي". ووعد بمنح فرص أخرى للشباب الذين فشلوا في مشاريعهم، لاسيما في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة؛ تشجيعا لهم على إتمام برامجهم. واغتنم المترشح تبون فرصة تواجده بسطيف، التي اعتبرها قطبا اقتصاديا صناعيا وفلاحيا بامتياز، ليؤكد أنه في حال فوزه بمقعد رئاسة الجمهورية، سيعمل على جعل سطيف والعلمة مدينتين تجاريتين تتعدى شهرتهما الحدود الجغرافية للوطن، ملتزما في هذا الإطار بوضع جميع التسهيلات أمام رجال الأعمال والمستثمرين الحقيقيين "الذين يخلقون ثروة ويدا عاملة، ويدفعون الضرائب، وليس رجال الأعمال الذين صنعهم النظام السابق وكانوا سببا في الأوضاع المزرية التي يشهدها الاقتصاد الوطني اليوم". وأوضح تبون في سياق متصل، أنه ليس ضد سياسة الاستيراد، وإنما ضد استيراد الكماليات وتضخيم الفواتير، التي كلفت خزينة الدولة خسائر بمليارات الدولارات، "بعدما كان بارونات الاستيراد يستوردون سلعا بمبالغ مالية من العملة الصعبة، ويصرحون بأضعاف قيمتها، ولا أحد يعلم اليوم أين هي وجهة هذه الأموال". وختم المترشح الحر خطابه الانتخابي بالحديث عن العدالة، مؤكدا أنها لم تستعد استقلاليتها إلا بعد تاريخ 22 فيفري المنقضي، "بفضل الحراك الشعبي، الذي أطاح برؤوس الفساد في الجزائر"، قبل أن يضيف أن العدالة تقوم اليوم بمهامها على أحسن وجه، وسيدعمها ويعطيها حرية أكبر في حال فوزه برئاسة الجمهورية.