أقدمت السلطات العمومية بولاية سيدي بلعباس، مؤخرا، على تقديم حوالي 300 إعانة مالية لبلدية مرحوم الكائنة في جنوب الولاية على بعد حوالي 150 كلم موجهة للعائلات التي تحوز سكنات هشة ومهددة بالسقوط قصد مباشرة عمليات الترميم، وقدر المبلغ الإجمالي ب5،7 ملايين دينار، أي بمعدل 25 مليون سنتيم لكل عائلة تم جرد منزلها ضمن قائمة البنايات الأيلة إلى السقوط. وفي نفس السياق، تعتزم مصالح مديرية الترقية والتسيير العقاري خلال الأيام القليلة القادمة، اعطاء الضوء الاخضر لانطلاق اشغال مشروع انجاز مجمع 90 مسكنا للبيع بالإيجار، وهو المشروع الذي تعول عليه السلطات المحلية لامتصاص ظاهرة البنايات الفوضوية والقضاء على البيوت القصديرية الهشة، بهدف المحافظة على معالم اللمحة الجمالية للبلدية، تجسيدا لبرنامج فخامة رئس الجمهورية. وبشكل مرتبط بخدمات النقل على مستوى المنطقة، عبر المواطنون عن أسفهم الشديد للضعف الرهيب الحاصل في مجال خدمة النقل، لاسيما فيما يتعلق بالخط الرابط بين بلدية مرحوم و بلدية رأس الماء، وكذا الخط الآخر الرابط بين نفس البلدية ومنطقتي تاودموت وتافسور، زيادة على تراجع نسبة خدمات النقل المقدمة للسكان على مستوى الخط المؤدي من دائرة مرحوم الى بلدية تاوريرة، وهو الأمر الذي دفع بأولياء 50 طالبا الى توجيه عريضة شكوى الى رئيس دائرة مرحوم قصد إيجاد حل لمشكلة نقل ابنائهم، خصوصا وأنهم مضطرون للالتحاق بأماكن تمدرسهم يوميا وعلى مدار الموسم الدراسي. من جهتهم، استاء بعض سائقي سيارات الاجرة والناقلين من الوضعية المزرية التي تتواجد عليها بعض الطرقات، خاصة منها الوطنية والولائية، على غرار الطريق الوطني رقم 104 الذي لا يزال ينتظر عملية إعادة تهيئته وتزفيته على مسافة 34 كلم، أي انطلاقا من بلدية بئر الحمام الى رأس الماء، وكذا الطريق الولائي رقم 62 الرابط بين بلدية مرحوم وتاوريرة على مسافة 10 كلم، مطالبين في نفس الوقت المسؤلوين، بضرورة تدخل وبرمجة اعادة تهيئة وتعبيد المسالك الرئيسية حتى يتسنى لهم ممارسة نشاطهم ضمن معطيات ملائمة والمحافظة في الوقت ذاته على حالة سياراتهم.