لم يشفع الرصيد الكبير للاتحاد الرياضي لكرة القدم لبلدية الأغواط، ولا بلوغه أعلى الأقسام وتمثيله للمنطقة لسنوات طويلة ماضية أحسن تمثيل، في أن يجد من يساعده للخروج من الوضعية التي وصفت ب" الصعبة "، التي يتخبط فيها منذ سنوات ويأخذ بأيادي المواهب الشابة المنخرطة في صفوفه. وأوضح رئيس النادي، السيد عنتر نور الدين، في هذا الصدد، أن النادي الذي ينشط حاليا في القسم الجهوي الأول (رابطة ورقلة) "يعاني من أزمات تراكمت منذ سنوات، وفي مقدمتها الديون المالية التي بلغت 16 مليون دج ويواجه حاليا صعوبات كبيرة في إيجاد ممولين". وأشار إلى أنه " صدر مؤخرا 14 حكما قضائيا من محاكم مختلفة من الوطن، تلزم النادي بدفع ما مجموعه 8 ملايين دج تمثل تكاليف النقل والإيواء وعقود اللاعبين وديونا أخرى متراكمة، حيث أن وضعيته المالية الراهنة لا تسمح له من مواجهة هذه الأعباء". وفي ظل انعدام الدعم المالي، كما أضاف نفس المسؤول،" اضطر الطاقم المسير للتكفل ببعض المصارف الضرورية على حسابه الخاص، بما في ذلك اقتناء الألبسة للاعبين وتسديد حقوق الاشتراك السنوي في البطولة الجهوية وتكاليف تأمين المقابلات ومصاريف العقوبات الناجمة عن المخالفات وغيرها من الأعباء الأخرى". من جهتها، ناشدت لجنة الأنصار، السلطات المحلية، ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ هذا النادي العريق من شبح " الزوال"، وإشراك كل ممثلي الحركة الرياضية على المستوى المحلي في إيجاد حلول عاجلة حفاظا على " أهم رمز تاريخي للرياضة الجماعية في ولاية الأغواط "، على حد تعبيرهم. تجدر الإشارة إلى أن فرع كرة القدم يبقى آخر "قلاع" الاتحاد الرياضي لبلدية الأغواط بعد توقف فروع الكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد عن النشاط بسبب أوضاع مشابهة. هذا، وقد أدت ظروف مماثلة إلى توقف نواد لكرة القدم تنشط بالقسم الجهوي الثاني، كوفاق الأغواط والهلال وجيل الأرباع، الأمر الذي يرهن - كما يجمع على ذلك المهتمون بالرياضة بالجهة - مستقبل الممارسة الرياضية في منطقة كانت إلى عهد قريب خزانا للفرق الوطنية في العديد من الرياضات الجماعية.