احتدم الجدل من جديد بين مولودية الجزائر واتحاد الحراش، حول الملعب الذي سيحتضن لقاءهما القادم لحساب الجولة الأولى من مرحلة العودة لبطولة القسم الأول لكرة القدم، علما ان المواجهة السابقة بين التشكيلتين جرت قي ملعب محايد (الرويبة)، وهو ما جعل مسيري تشكيلة "الصفراء " يطلبون من الرابطة الوطنية اعتماد نفس الاختيار في مواجهة العودة، لأن الخروج عن هذه القاعدة يعتبر بالنسبة إليهم انحيازا لصالح فريق العميد. الحراشيون ذهبوا في مسعاهم إلى حد التهديد بمقاطعة المباراة التي يتخوف منها الجميع بسبب حساسيتها، التي لها علاقة بالعلاقة المتوترة بين أنصار التشكيلتين، التي خلفت أحداث مؤلمة يخشى الناديان أن تتكرر في لقائهما القادم، بالرغم من محاولات الصلح التي قامت بها لجنتا أنصار الفريقين في كثير من المرات. وقد بقيت المواقف متباينة بين الناديين، بخصوص الملعب الذي ستجري فيه المواجهة القادمة، في ظل عدم صدور أي قرار من الرابطة للحسم في الموضوع، حيث صرح أمس رئيس مولودية الجزائر السيد الصادق عمروس، أنه لن يرضى بإجراء المباراة ضد الحراش بملعب غير ملعب بولوغين الذي اعتبره الإطار المناسب لهذه المباراة، وانتقد موقف إدارة اتحاد الحراش من هذه القضية.. متسائلا عن الغرض من إثارة هذه المسالة. و قال الرجل الاول في مولودية الجزائر، أن بحوزته قرار من الرابطة يسمح لفريقه باستقبال منافسيه بملعب بولوغين بما فيها اللقاءات المحلية، حيث أوضح في هذا الصدد : " صراحة، لم أفهم موقف مسيري اتحاد الحراش، فلماذا وافقوا على مقابلة اتحاد الجزائر ببولوغين ويرفضون مواجهتنا بنفس الملعب؟ ومهما حدث في السابق بين الانصار، فإننا مستعدون لاستقبال مميز لاتحاد الحراش وأنصاره من اجل تدعيم علاقات الصداقة الموجودة بين الناديين منذ القدم". يبقى أن موقف اتحاد الحراش من هذه المسالة لم يتحدد بشكل واضح، حيث علمنا في هذا الصدد أن مسيري النادي يعتزمون مقابلة مسؤولي الرابطة الوطنية في بداية هذا الاسبوع، لاتخاذ موقف رسمي من المباراة القادمة التي تنتظر فريقهم ضد مولودية الجزائر.. وحتى وإن وافقوا على تنقل الفريق إلى بولوغين، فإنهم مصممون على اتخاذ الإجراءات لسلامة أنصارهم حتى لا يكونوا عرضة لاعتداءات من أنصار الفريق المحلي.