* email * facebook * twitter * linkedin حذر زكي حريز، رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، من الدجاج الذي يوجد في بعض الأسواق بأحجام كبيرة، والذي تلقى هرمونا يساعد على التسمين السريع أو مضادات حيوية ومعدلات جينية، مما يضر بصحة المستهلك. مشيرا إلى أن بعض الدول سقفت حجم الدجاج الواحدة، والتي يفوق وزنها 1.8 كيلوغرام مشكوك فيها، ومشبعة بالهرمونات، موضحا أنه لابد من اقتناء النوعية الجيدة، داعيا الجهات المعنية إلى ضرورة إخضاع المربين إلى قوانين تجبرهم على تحديد استعمال تلك المواد الكيماوية، وتمرير بضاعتهم على مخابر التحليل العضوي، وليس التحليل الجرثومي فقط. أكد المتحدث على ضرورة شن حملات وطنية تحسيسية توعوية، حول التعديلات التي تحدث على المنتجات واسعة الاستهلاك، والتي يقبل عليها المستهلك بشدة، لاسيما اللحوم التي تعد البيضاء منها أكثر استهلاكا، باعتبارها أقل تكلفة، مما يجعلها في مقدمة اللحوم التي يستهلكها الجزائري، لكن من الضروري اليوم، معرفة نوعية ما نستهلكه، وتفادي كل المنتجات التي تحتوي على مواد كيماوية خطيرة على صحة مستهلكيها. وتشكل السلامة والأمن الحيوي، نظافة ونقاوة المادة العلفية المقدمة للدواجن تحديا كبيرا للرقابة على حماية المستهلك، يقول المتحدث، لاسيما مع انتشار العديد من مربيي الدجاج، البعض منهم لا يحترمون شروط ومعايير محددة تضمن جودة وسلامة تلك اللحوم، لاسيما أن إصابة الدجاج بالتهابات غير قابلة للعلاج. قال زكي حريز، إنه منذ حادثة التسمم الغذائي لعائلة، بسبب كبد الدجاج، تم فتح تحقيق جدي في هذا الإطار، ولا يتحقق كبح ذلك المشكل إلا بتبني المستهلك لقواعد السلامة الغذائية، ووعيه بضرورة رقابة ما يتناوله يوميا، ويأخذ حذره وحيطته فيما يخص تجاوزات بعض المتعاملين الاقتصاديين، لاسيما أن البعض يغيب لديهم تماما الحس بالمسؤولية، والضمير المهني، وأنه راع ومسؤول على رعيته. في هذا الصدد، قالت نادية مزنان، طبيبة منسقة، إن الهرمونات خطيرة على الصحة، وضخها في الحيوانات التي نستهلك لحومها بعدها يعد خطيرا على الصحة، فهي تنتقل من اللحوم إلى جسم الإنسان، ومن الممكن أن تحدث خللا في هرموناته، وأوضحت الطبيبة أن وضع هرمونات في الدواجن محدد كغيره من المنتجات الأخرى، ولا يمكننا نكران ذلك، لكن على أن يكون وفق كمية محدد، تعديها يشكل خطرا على الصحة.