* email * facebook * twitter * linkedin تجري حملة التلقيح الاستدراكية ضد طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية وداء الكلب الذي يصيب المواشي، في ظروف "حسنة "عبر كافة مناطق ولاية غرداية، حسبما أفادت بذلك المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية. تستهدف هذه الحملة (المرحلة الثانية) التي يتضمنها بروتوكول التلقيح، الأغنام والماعز (أزيد من 4 أشهر)، والتي يقدر تعداد رؤوسها ب 25.000 رأس، حيث يهدف هذا التلقيح "المجاني" إلى تعزيز مناعة المواشي من المجترات الصغيرة بولاية غرداية ضد هذا الداء، وهي العملية التي يشرف عليها نحو 30 بيطريا من الخواص، الذين اعتمدتهم السلطات العمومية، كما أوضح الطبيب البيطري طارق رزوق. ومن أجل ضمان السير الحسن لهذه العملية التي كانت انطلقت منتصف شهر يناير الجاري، عملت المصالح الفلاحية على إشراك جميع الفاعلين المعنيين، سيما المربون، وغرفة الفلاحة والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، يضيف المتحدث. ويكمن الهدف من هذه الحملة في القضاء على طاعون المجترات الصغيرة الأكثر عدوى، والمحافظة على مداخيل مئات الآلاف من العائلات بالمناطق الريفية. وتم توفير 200 ألف جرعة لقاح لهذه الحملة الوقائية الثانية "من أجل تعزيز مناعة مواشينا''، يضيف نفس المصدر. وبالموازاة مع ذلك، فقد أُطلقت عبر الولاية أيضا مطلع السنة الجارية، حملة مماثلة لتلقيح الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية وداء الكلب في إطار الحملة الاستباقية لمكافحة تلك الأمراض الحيوانية، بإشراف بياطرة المصالح الفلاحية. وتهدف هذه العملية بالدرجة الأولى، إلى تعزيز مناعة مجموع رؤوس الأبقار بالولاية، كما تشكل فرصة للكشف عن أمراض حيوانية أخرى، ومباشرة علاج الطفيليات الداخلية والخارجية للأبقار وغيرها من الحيوانات الأليفة، خاصة الكلاب التي تعيش داخل إسطبلات المربين، مثلما تم شرحه. وتمس هذه العملية الوقائية الأبقار الوليدة من شهرين فما فوق ضد داء الحمى القلاعية، وأخرى لأكثر من 6 أشهر ضد داء الكلب، يضيف المتحدث. وبغرض ضمان السير الحسن لهذه الحملة لكل قطعان الأبقار بهذه الولاية التي تشتهر بكونها ‘'حوض الحليب'' في الجنوب، عمدت المصالح الفلاحية إلى إقحام مجموع الفاعلين المعنيين، سيما المربون ومصالح غرفة الفلاحة والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين وكذا منتجو الحليب، كما ذكر السيد زروق. وأُطلقت حملة تحسيسية حول تلقيح الأبقار والأغنام والماعز والإبل، لشرح لفائدة المربين أهمية حماية المواشي عن طريق التلقيح. وأكد الطبيب البيطري أن الوضعية الصحية للمواشي بولاية غرداية، "مقبولة"، مشيرا في نفس الوقت إلى أن جهازا وقائيا لليقظة الصحية والإنذار ضد الأمراض الحيوانية، لايزال مفعّلا بكل بلديات الولاية، لتدعيم التدابير الوقائية المتخذة من أجل الحفاظ على السلامة الصحية لقطعان المواشي ضد مختلف الأمراض الحيوانية. واتُّخذت كافة الإجراءات من أجل مراقبة مجموع المواشي المتواجدة بإقليم هذه الولاية الشاسعة، التي تتميز بتنقل قطعان المواشي، مثلما أشير إليه. وتحصي ولاية غرداية ثروة حيوانية تتمثل في 362 ألف رأس من الأغنام، و158 ألف رأس من الماعز، و4006 رؤوس من الأبقار، منها 4 آلاف بقرة حلوب و11350 رأسا من الإبل.