* email * facebook * a href="https://twitter.com/home?status=أول قسم للماء بابتدائية "العربي التبسي"https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/75942" class="popup" twitter * a href="https://www.linkedin.com/shareArticle?mini=true&url=https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/75942&title=أول قسم للماء بابتدائية "العربي التبسي"" class="popup" linkedin نصبت الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، وكالة "الحوض الهيدروغرافي الجزائر، الحضنة، الصومام" مؤخرا، أول قسم للماء على مستوى ابتدائية "العربي التبسي" ببلدية عين البنيان بالعاصمة، تجسيدا للبرنامج السنوي الذي تسعى الوكالة إلى تطبيقه في مجال توسيع الاتفاقيات مع المؤسسات التعليمية، بهدف الوصول إلى تحسيس أكبر عدد ممكن من المتمدرسين بأهمية الماء كمورد حيوي واقتصادي. لقيت هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها، ترحيبا كبيرا من طرف التلاميذ والعاملين في ابتدائية "العربي التبسي" من معلمين، وينتظر أن تتحول المدرسة إلى مؤسسة نموذجية يقصدها المتمدرسون، حتى من المدارس المجاورة، للاستفادة من دروس تحسيسية حول كل ما يتعلق بالماء وأهميته في الحياة. بالمناسبة، قدم لتلاميذ "العربي التبسي" درس افتتاحي حول الماء، كما استمعوا إلى شروحات حول دورة المياه التي تم عرضها بخمس لوحات علقت في القسم، حيث حملت اللوحة الأولى شرحا مفصلا لدورة المياه في الطبيعة، بينما تناولت اللوحة الثانية نسبة الماء في جسم الإنسان، أما اللوحة الثالثة فتطرقت إلى كيفية معالجة الماء، وعرضت اللوحة الرابعة طرق معالجة المياه بعد استعمالها، أما اللوحة الخامسة فتناولت موضوع مياه البحر، إلى جانب تدعيم القسم بعدد من الكتب التربوية والمطويات التي تتضمن نصائح حول كيفية المحافظة على الماء، وقد لقيت تجاوبا كبيرا من التلاميذ، كما تم أيضا تنظيم مسابقة وألعاب تربوية تمحورت حول المياه. حسب صبرينة عدة، رئيسة قسم الإعلام والتحسيس بالوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية في تصريحها ل«المساء"، فإن هذه المبادرة تدخل في إطار العمل التحسيسي الذي تقوم به وكالة "الحوض الهيدروغرافي الجزائر" لفائدة تلاميذ المدارس، تفعيلا للاتفاقيات المبرمة مع مديريات التربية حول كل ما يتعلق بغرس ثقافة الحفاظ على الماء لدى الجيل الصاعد، مشيرة إلى أن التفكير في تنصيب قسم خاص بالماء في المدارس، جاء كنوع من تطوير العمل التحسيسي، قائلة "إلى جانب الحملات التحسيسية بالمدارس، فكرنا في خلق قسم خاص بالماء، وهي عبارة عن قاعة مزودة ببعض المعدات التي تتعلق بالحفاظ على الماء وترشيد استهلاكه، والذي تشرحه اللوحات والمطويات"، مشيرة إلى أن هذا القسم تسيره المؤسسة التربوية التي يوجد بها، ويمكن لكل المدارس المجاورة أن تستفيد من المعلومات المقدمة من طرف مختصين من الوكالة، بموجب زيارات ميدانية تقوم بها المدارس المجاورة، بالتنسيق مع المدرسة الحاضنة للقسم بهدف تعميم الفائدة. حسب المتحدثة، تم بعد تنصيب القسم عرض فيلم وثائقي يتناول بالصورة والصوت معلومات مهمة حول الماء، ومن ثمة جرى توزيع مطويات وتنظيم ألعاب تربوية حول الماء، كلها تدخل في إطار تعميم الدروس التحسيسية الخاصة بترشيد استهلاك الماء وتثمينه كمورد هام، تحت إشراف الوكالة، مشيرة إلى أن الفكرة انطلقت كتجربة نموذجية ببلدية عين البنيان، وفي شهر فيفري ينتظر أن يتم تنصيب قسم آخر للماء بمديرية البيئة لولاية تيبازة، لافتة إلى وجود خمس وكالات هيدروغرافية تعمل تحت إشراف الوكالة الوطنية للتسيير المدمج، حيث تنشط كل وكالة في محيط تخصصها، وتضيف "على مستوى العاصمة بادرنا إلى تجسيد هذه الفكرة، في انتظار أن يتم تعميمها على كامل التراب الوطني". من جهة أخرى، أوضحت المكلفة بالتحسيس أن الوكالة تعمل على مستوى عشر ولايات، على غرار كل من الجزائر، بجاية، البويرة، بومرداس، تيبازة، سطيف، برج بوعريج، باتنة وتيزي وزو والبليدة، وكل وكالة تعمل على توعية وتحسيس أكبر عدد من التلاميذ، مشيرة إلى أن الإحصائيات التي تملكها الوكالة الوطنية، تشير من خلال برنامجها السنوي إلى توعية أكثر من خمسة آلاف متمدرس سنويا، والرقم مرشح للارتفاع، بعد تنصيب مثل هذه الأقسام. من جهتها، ثمنت مديرة مدرسة "لعربي التبسي"، صبرينة بن شاكر، اختيار مدرستها كمؤسسة نموذجية لتنصيب أول قسم خاص بالماء، وأوضحت في معرض حديثها، أن المدرسة التي تشرف عليها، تشرفت بأن تكون أول مدرسة تحتضن هذا الحدث التحسيسي، وبالمناسبة، أكدت أن مثل هذه المبادرات تعكس التفعيل الميداني لاتفاقيات الشراكة التي تربط المؤسسات التعليمية مع بعض الفاعلين من القطاعات الوزارية، مثل البيئة والماء والصحة، مشيرة في السياق، إلى أن المدرسة تفتح أبوابها لكل المؤسسات من أجل الاستفادة من محتوى قسم الماء، لتكون بذلك المدرسة في حركية دائمة، وحتى يتسنى للتلميذ تلقي معلومات هامة حول كل ما يتعلق بالماء، وترشيده والحفاظ عليه وتثمينه، والاطلاع على سبل معالجته ودورته في الطبيعة.