* email * facebook * twitter * linkedin شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم السيد كمال بلجود، أمس من عنابة، على ضرورة تحمّل إطارات الجماعات المحلية مسؤولياتهم تجاه الانشغالات ذات الصلة المباشرة بالمواطنين، داعيا إياهم إلى التعامل وفق مبدأ العدل في تسوية المشاكل المتعلقة بتوزيع الإعانات والسكنات. وأكد السيد بلجود لدى إشرافه بمقر الولاية على تنصيب السيد جمال الدين بريمي واليا جديدا لعنابة خلفا للسيد توفيق مزهود الذي تم تحويله إلى ولاية باتنة خلال الحركة الجزئية الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في سلك الولاة والولاة المنتدبين، أكد أنه "يتعين على ممثلي الجماعات المحلية من ولاة ورؤساء دوائر ومجالس منتخبة، التوجه نحو أولويات القضايا المستعجلة، وهي تلك المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين؛ ليس فقط على مستوى عواصمالولايات، وإنما أيضا عبر كل أقاليم الولايات، داعيا إلى مرافقة المواطن البسيط، والاستماع لانشغالاته، وفض كل المشاكل الخاصة بالسكن والتهيئة والنظافة؛ تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل بناء جزائر جديدة يسود فيها العدل والأمن والأمان، والحفاظ على الاستقرار الداخلي. وأوضح الوزير أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب التعاون بين جميع المسؤولين وكذلك المواطنين المعنيين، لتحقيق التنمية المحلية، مذكرا بأن رئيس الجمهورية كان تعهّد خلال حملته الانتخابية وأدائه اليمين الدستورية، بتخصيص زيارات ميدانية إلى كل القرى والمداشر المحرومة من مختلف البرامج التنموية، وتنفيذ برامج استعجالية وأخرى متوسطة وطويلة المدى، تصب كلها في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطنين. وأوصى بلجود الولاة بمرافقة مساعي رئيس الجمهورية؛ من خلال النزول إلى الميدان، والعمل على تحسين الوضع المحلي، لا سيما عبر الاهتمام بالمدارس والمطاعم المدرسية، وتهيئة البنى التحتية، والتكفل بمجال النظافة وتحسين الإطار الحضري، "وهي في أغلبها مشاريع استعجالية، يجب تحريكها في آجالها المحددة، مؤكدا في هذا الصدد، أنه تم رصد أغلفة مالية تخص مختلف مجالات التنمية.كما تحدّث السيد بلجود عن برامج تنموية، سيتم تجسيدها على المديين المتوسط والطويل، منوها بالأمن الذي تنعم به الجزائر بفضل تضافر جهود الجيش الشعبي الوطني وكل الأسلاك الأمنية. ومن جانبه، أكد والي عنابة الجديد جمال الدين بريمي أنه "سيوظف الخبرة التي اكتسبها على مدار سنوات في مجال التسيير والإدارة لخدمة التنمية المحلية والتكفل بانشغالات المواطنين، وتطبيق التوجيهات، والانخراط ضمن برنامج وتوجهات بناء الجزائر الجديدة". وبقسنطينة، أشرف كمال بلجود، مساء أمس، على تنصيب الوزير السابق أحمد ساسي، واليا لقسنطينة، خلفا للسيد عبد السميع سعيدون.ملحا، على الولاة من أجل مباشرة عملهم في أسرع وقت والعمل على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية على أرض الميدان، مؤكدا أن التحدي كبير ، وأن المواطن يجب أن يشعر بالتغيير حتى في الأمور البسيطة. واعتبر وزير الداخلية أن تعيين الولاة الجدد وتكليفهم بهذه المهمة، لا يدخل في إطار التشريف بقدر ما يدخل في تحميلهم لمسؤولية، من أجل تغيير يوميات المواطن إلى ما هو أحسن، كل والولاية التي عين على رأسها، مطالبا من الولاة الجدد باحترام ورقة الطريق التي جاءت في برنامج رئيس الجمهورية التي وعد بها الشعب خلال حملته الانتخابية. وعدد وزير الداخلية مشاكل ولاية قسنطينة وطلب من الوالي الجديد التدخل السريع رفقة المسؤولين والمنتخبين وإتقان العمل لمعالجة أمهات المشاكل على غرار النقل والازدحام المروري، المدينة القديمة، القضاء على البيوت القصدرية والسكنات الهشة والقضاء على التجارة الفوضاوية، متمنيا للوالي سعيدون بالتوفيق في مهامه الجديدة بمستغانم. أما الوالي الجديد، الساسي أحمد، فقد شكر بدوره رئيس الجمهورية على هذه الثقة وقال إن مهته ستمون كبيرة بحجم أهمية قسنطينة الضارب جذورها في أعماق التاريخ، مضيفا أن نجاح مهمته مرتبط بمدى يد العون التي سيقدمها له كل الفاعلين من مجتمع مدني، مسؤولين، منتخبين وأعوان الدولة لمواصلة ما تم سابقا وتصحيح ما يحتاج التصحيح وفق تعليمات رئيس الجمهورية، الوزير الأول ووزير الداخلية.