* email * facebook * twitter * linkedin كشف بلال دعاس رئيس مصلحة الوقاية والأوبئة بمديرية الصحة لولاية جيجل في تصريح ل "المساء"، عن أن مصالح الصحة اتخذت كل الإجراءات الوقائية تفاديا لظهور حالات إصابة بفيروس "كورونا" وسط سكان الولاية، حيث تم في هذا الشأن، تفعيل جهاز المراقبة والتحذير بمراكز المراقبة الصحية عبر الحدود بكل من المؤسسة المينائية "جن جن" ومطار "فرحات عباس" ببلدية الطاهير، استنادا إلى مذكرة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. كشف المتحدث في نفس السياق، عن عقد اجتماع مؤخرا بمديرية الصحة، حضره مديرو المؤسسات العمومية للصحة، قُدمت خلاله توجيهات تخص الإجراءات الواجب اتخاذها للوقاية من هذا الوباء؛ من خلال إعطاء أوامر لهذه المؤسسات بوضع جهاز المراقبة والتحذير من الفيروس، وذلك بإنشاء خلية التأهب للمراقبة والتصدي له، مع توزيع واسع للمذكرة الوزارية رقم 2 بشأن تنفيذ نظام المراقبة والإنذار لهذا الفيروس الجديد، وكذا المذكرة رقم 32 الخاصة بالتكفل بحالات الأنفلونزا المعقدة، مع ضرورة توفير وسائل الحماية الفردية على مستوى الهياكل الصحية، والحفاظ على مخزون كاف من الأقنعة الجراحية والأقنعة من نوع (FFP2) والمآزر والقبعات والنظارات الواقية، وتوفير المجموعات الخاصة بأخذ العينات، ونقلها إلى معهد باستور، بالموازاة مع توفير أسرّة للعزل على مستوى المؤسسات الاستشفائية الثلاث (جيجل، الطاهير، الميلية)، مع التأكد من الحفاظ على النظام للتعامل مع حالات الأنفلونزا المعقدة، إضافة إلى القيام بحملات تحسيسية في هذا الشأن. أما في ما يخص المراكز الحدودية بميناء جن جن ومطار "فرحات عباس"، فهناك رقابة مشددة، حسب نبيل دعاس؛ من خلال عقد اجتماع بقيادة الميناء، حضره ممثلون عن القيادة وأعضاء من مركز المراقبة الصحية في الحدود، وممثلون عن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية الطاهير، وكذا أعضاء المراقبة الصحية في الحدود لمطار "فرحات عباس"، حيث تم الخروج بمجموعة من الإجراءات، تتمثل في منع أيٍّ كان من ولوج السفينة أو القيام بأي عملية بدون إذن قيادة الميناء، وهذا بعد مرور طبيب المراقبة الصحية عبر الحدود ليسمح بذلك، إضافة إلى تخصيص قاعة لعزل كل حالة يتم الشك فيها في انتظار تحويلها في أقرب وقت ممكن، إلى المستشفى، مع توفير وسائل الحماية الفردية بمركز المراقبة الصحية؛ من أقنعة جراحية وأقنعة من نوع (FFP2) ومآزر وقبّعات ونظارات واقية. وأعلن المصدر عن منع خروج الصينيين المتواجدين بقاعدة الحياة المتواجدة بالمؤسسة المينائية للاستشارة الطبية بأي هيكل صحي لكل حالة مشكوك فيها، إلا بعد معاينتها من طرف طبيب المراقبة الصحية بالحدود، والتصريح بكل الحالات المشكوك فيها، فضلا عن إعادة تشغيل الخط الهاتفي مع الأنترنت بالنسبة لمكتب المراقبة الصحية. أما بمطار "فرحات عباس" بالأشواط ببلدية الطاهير، فقد تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات العملية، منها وضع الكاميرات الحرارية في حال تشغيل، مع تخصيص قاعة لعزل أيّ حالة مشكوك فيها إلى غاية نقلها إلى المستشفى، وتوفير كل أدوات الحماية الفردية على مستوى مكتب الصحة للمراقبة الصحية بالحدود. كما تم التأكيد على منح قائد شرطة الحدود، كمية من وسائل الحماية الفردية؛ تحسبا لأي طارئ قد يحدث (نزول اضطراري لأي طائرة)، إضافة إلى تقديم توصيات من قبل مصالح الصحة لأطباء قواعد الحياة مثل الشركة الجزائرية - القطرية للصلب ببلارة، وبعض المؤسسات والشركات الأجنبية المكلفة بإنجاز بعض المشاريع بولاية جيجل بالنظر إلى وجود عدد من الأجانب من جنسيات مختلفة يعملون بها، حول ضرورة الكشف عن الحالات التي قد تظهر بعد مرورها في مطار الحدود، وقبل تحويلها إلى الهياكل الصحية؛ تفاديا لفيروس كورونا.