قضت مؤخرا محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران، بعشر سنوات سجنا نافذا في حق المدعو (ص.م.أ) المتابع بتهمة الضرب والجرح العمدي المؤدي الى الوفاة وتحطيم ملك الغير. وقائع هذه القضية تعود الى 23 مارس الماضي عندما تقدم (ش. م) بشكوى إلى مصالح الامن، تفيد بتعرضه للضرب والجرح وتحطيم سيارته من قبل زوج ابنته المدعو (ص.م.أ)، ليتم بعدها نقله الى مصلحة الاستعجالات الطبية بوهران، وأمام خطورة حالته الصحية وازدياد الالم تم نقله الى مستشفى عين تيموشنت لمتابعة العلاج، إلا أنه لفظ انفاسه بعد أيام جراء الاصابة البليغة التي تعرض لها على مستوى الرأس والوجه. خلال جلسة المحاكمة أكد المتهم أنه ذهب عند صهره (أب زوجته) بوهران، لكن قبل الوصول الى المنزل لاحظ ابنه البالغ من العمر 3 سنوات ساقطا على الارض بعد اصابته بجروح لتثور ثائرته ضد صهره، فقام بكسر الزجاج الخلفي لسيارة صهره الضحية (ش.م) ونشب بينهما شجار حاد بدأ بالكلام ثم تطور الى استعمال الايدي، وهو ما جعل الضحية يسقط أرضا لعدم تمكنه من دفع زوج ابنته ذي البنية القوية بعدها انهال عليه ضربا بقضيب حديدي. خلال تدخلها أكدت عائلة الضحية أمام هيئة المحكمة، أنه لم يكن هناك أي خلاف بين الرجلين وأن العلاقة كانت حميمية، لكن وجود الطفل الصغير ساقطا على الارض هو الذي أثار هذه الواقعة التي راح ضحيتها الصهر. النائب العام أكد خلال مرافعته، أن المتهم مذنب ودليل ذلك عدائيته الواضحة لصهره وضربه إياه وتعديه عليه وعلى سيارته بتكسيره اياها، ليلتمس في حقه 20 سنة نافذة، في الوقت الذي حاول ممثل الدفاع التأكيد على أن المتهم كان في حالة غضب لما رأى ولده في وضع لم يعجبه، مما جعله لا يحسن التصرف، مطالبا هيئة المحكمة بتخفيف الحكم على موكله ليتم بعد المداولة النطق بعشرة أعوام نافذة.