دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله إلى توحيد الصف والرفع من الحس الوطني لصد الأبواب في وجه من يستغلون المسجد لضرب الوحدة الوطنية. وأوضح أن المرحلة تقتضي التركيز على دور المواطنة بوصفها عاملا آخر في بعث الروح الوطنية وتكوين الشخصية. وأكد في سياق حديثه عن دور المسجد ومكانته في نشر قيم الدين والتسامح على ضرورة توحيد الخطاب المسجدي وجعل الأئمة في مستوى مواكبة التغيرات التي يفرضها الواقع اليومي للمواطنين واعتبر بيوت الله دعائم أساسية في تكوين المجتمع الجزائري. وفي لقاء جمعه بإطارات القطاع وأئمة المساجد بباتنة، أمس، خلال إشرافه على انطلاق فعاليات الندوة الولائية حول مكانة الشهيد في الإسلام التي احتضنتها دار الثقافة محمد العيد آل خليفة ركز الوزير على إبراز دور الأئمة في توحيد الأمة وحثها على النصيحة لتوجيه الشباب للتشبث بعناصر الهوية والإسهام في خدمة الوطن والرقي به. كما تم خلال هذه الندوة التي حرص فيها الوزير على إبراز رسالة الشهيد التي اعتبرها أمانة تمثل النماذج الحية في توحيد الشعب الجزائري من أجل استقلال الجزائر خلال الثورة المباركة، تقديم محاضرة بعنوان "أبعاد ودلالات في ذكرى يوم الشهيد وخطبة نموذجية حول أمانة الشهيد" . وعلى هامش اللقاء، أشار السيد غلام الله إلى وجود برنامج لتوسيع المدارس القرآنية وجعلها منتشرة في كل أنحاء الوطن لاسيما بعد الإقبال الكبير الذي أصبحت تعرفه من مختلف الفئات وفي مقدمتها عنصر الشباب. وبيّن من جهة أخرى أن توجيهات قد قدمت للرفع من سقف القروض الحسنة الممنوحة في إطار صندوق الزكاة والمقدر حاليا ب 300 ألف دينار حسب أهمية المشاريع المراد استحداثها من طرف المستفيدين من هذا الجهاز.