أكد أمس السيد بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف بمسجد علي بن أبي طالب بحي 750 مسكن بولاية سطيف. في إطار زيارة عمل وتفقد، أن مهمة المسجد أصبحت تحتم عليه اليوم تحسيس المواطن وتجنيده من أجل وحدة الفكر والنظافة الإسلامية وكذا وحدة التوجه والموقف اتجاه الله والوطن، وموضحا أن المرحلة الانتقالية التي مرت بها الجزائر في سنوات مضت، فتحت المجال أمام مجموعات جعلت من المساجد أماكن لترويج أفكارهم وشعاراتهم والتحريض لضرب وحدة الجزائريين باستعمال الدين الإسلامي الحنيف الذي يتبرأ من أعمال وأفعال هؤلاء المنسلخين عن الدين والأمة الإسلامية قال الوزير وألح بالمناسبة أيضا على ضرورة التفطن إلى أولئك الذين يبثون الهزيمة في نفوس المواطنين وينشرون الفرقة والشتات في أوساط المجتمع من خلال ما يروجونه من أفكار يسعون من خلالها إلى تشكيك الفرد الجزائري في مواطنته، وأشار السيد غلام الله في ذات السياق أن هذه التيارات التي دخلت المجتمع هدفها تشتيت كلمة ووحدة الوطن وضرب وحدة الجزائريين، خاصة وأنها قد جاءت في وقت تعرف فيه الجزائر تمولا كبيرا وتتأهب لخوض غمار الإنتخابات، ومن جهة أخرى تطرق الوزير إلى المكانة التي أصبحت تتبوأها المساجد اليوم، بحيث استعادت مكانتها الحقيقية والمتمثلة في نشر قيم الدين والتسامح وبناء الوطن وتكوين المجتمع. وفي لقائه بإطارات قطاعه وأئمة الولاية بسطيف نهار أمس في الندوة الولائية حول »من حقوق النبي محمد عليه الصلاة والسلام« و»مكانة الشهيد في الإسلام« وكذا »الأوقاف في الشريعة الإسلامية مشروعيتها وأحكامها«. وقد تم التركيز في هذه المحاضرات على إبراز دور كل من الشهيد في إثار نفسه إلى وطنه ودوره في التصدي لمحاولات قمع الشخصية الجزائرية وطمس معالم الدين، وفي سياق حديثه عن الأعمال التحريضية في تشتيت كلمة الشعب الجزائري وجه أصابع الإتهام لبعض الأطراف التي تحاول استغلال المساجد، حيث أكد في هذا الصدد أن بيوت الله لا ترضى بذلك، وعلى الأئمة عدم إعطاء الفرصة لهؤلاء المستهزئين على حد تعبيره وعليهم بالعمل على توحيد الكلمة، كما دعا الأئمة إلى مواصلة جهودهم الجبارة في تحسيس المواطنين بأهمية المواطنة وتحمل مسؤوليتهم اتجاه وطنهم، كما تفقد الوزير أشغال إنجاز مسجد »أبي بكر الصديق« الذي وصلت به الأشغال بنسبة 85٪ ويضم هذا الصرح الديني الذي أنجز وفق هندسة معمارية جميلة، قاعة كبيرة للصلاة وقاعة محاضرات، بالإضافة إلى قاعتين لحفظ القرآن للرجال والنساء ومكتبة وقاعة للمطالعة تحتوي على حوالي، 5 آلاف عنوان وقاعة أخرى للإعلام الآلي، حيث يتربع على 3000م2 فيما تبقى بعض الأشغال الثانوية لتجهيزه نهائيا