* email * facebook * twitter * linkedin يشتكي الطاقم الطبي وممتهنو الصحة العمومية، بمستشفى مفتاح بالبليدة، من نقص ملحوظ في ضروريات ومستلزمات العمل والوقاية من فيروس كورونا "كوفيد-19"، وهو الأمر الذي أضحى يؤثر سلبا على عملهم، في إطار مواجهة انتشار هذا الوباء، خاصة فيما يتعلق بالتكفّل بالحالات المشكوك في إصابتها، واستقبال بعض الحالات الأخرى المحوّلة إلى هذا المستشفى من قبل مراكز وهيئات استشفائية بإقليم ولاية البليدة، التي أضحت في حالة ضغط كبير. وأبرز العديد من المشتغلين في اطار المناوبة، بمصلحة الاستعجالات على مستوى هذا المستشفى المتواجد بأعالي مفتاح (5 كلم عن مقر وسط المدينة)، حاجة الطاقم الطبي والممرضين، وشبه الطبيين، ومختصي الإنعاش، إلى توفير مختلف المعدّات الطبية الضرورية في عملهم اليومي، خاصة في ظل هذا الوضع الصحي الاستثنائي. الذي يتطلّب احتياطا في هذه المستلزمات، على غرار، الكمامات المعقمة، والقفازات الطبيّة، وملابس الوقاية، والأحذية الصحية،... وغيرها، حيث أن البعض يقومون باقتنائها على حسابهم الخاص. وأضافوا، أن العدد المتزايد للحالات المرضية المتزايدة التي تستقبلها مصلحة الاستعجالات بالمستشفى، ومنها بعض الحالات التي حوّلت إلى هذا الأخير من مختلف مستشفيات البليدة، وبوفاريك، والمتواجدة بالعناية المركزة، (15 حالة أغلبها من خارج المدينة، حسب المعلومات الواردة)، يستدعي تدخلا عاجلا لتوفير المستلزمات الطبية المكورة، وهذا قصد التحكم في الوضعية المرضية لهذه الحالات، والسهر على تماثلها للشفاء، من جهة، والاستعداد التام لأي طارئ محتمل في هذا الشأن من جهة أخرى. كما اهتمت العديد من الجمعيات وتشكيلات المجتمع المدني بالمدينة بهذا الانشغال، حيث دعت المحسنين والخيّرين، إلى الانضمام للمبادرة التي سيطلقونها، بالتنسيق مع الهيئات الشريكة، لتوفير وسائل العمل الطبية وكل المستلزمات الصحية، وتخصيصها للطاقم الطبي والأعوان الساهرين على خدمة الصحة العمومية بهذا المستشفى الموروث عن العهد الفرنسي، والذي كان في تلك الفترة هيئة صحيّة مختصة معالجة الأمراض الصدرية، ومضاعفات داء الرّبو، وهذا بحكم موقعه الغابي المتميّز بنقاء الهواء، وصفاء المناخ على مدار السنة. من جهة أخرى، وفي إطار مواصلة النشاطات الخيرية والتضامنية التوعوية بالمدينة، تماشيا مع الوضع الحالي لانتشار وباء كورونا، وضمان مواصلة الالتزام بالحجر الصحي، بادر أعضاء مكتب المنظمة الوطنية للمنبر الوطني الحر لصوت الشباب ببلدية مفتاح، برئاسة حمزة خيّاط، بعملية جمع التبرعات، واقتناء مواد غذائية عامة، ومواد تعقيم وتنظيف، وتوزيعها على الأرامل، واليتامى، والأشخاص معدومي الدّخل القاطنين على مستوى حي "السواكرية"، حيث تضمنت هذه المساعدات، أكياسا تحتوي على 23 مادة غذائية تكفي لمدة زمنية معتبرة.