تعود وقائع هذه الحادثة إلى تاريخ 2 أفريل 2003، حيث تعرض الضحية المحامي (ب· م) في مكتبه الكائن بباب الوادي، لاعتداء جسدي من قبل المدعو (ل· ع)، أسفر عن بتر جزء من صوان أذنه عن طريق العض، نقل إثرها إلى مستشفى مصطفى باشا وتسلم شهادة عجز عن العمل لمدة 15 يوما· وتأسس المحامي (ب· م) طرفا مدنيا ورفع دعوى قضائية ضد المتهم الذي لاذ بالفرار ولم يتم القبض عليه·· وعند وصول موعد المحاكمة التي تمت خلال الشهر الجاري (ديسمبر) بمجلس قضاء الجزائر، صرح الضحية أمام المجلس بأنه رافع لصالح المتهم الذي كان قد وكله في قضية استعجالية ودفع أتعابها مسبقا، ولأنه خسر القضية ثارت ثائرته وغضب غضبا شديدا وطلب منه إرجاع الأتعاب، وأمام رفضه تهجم موكله عليه وعضه بشدة على مستوى أذنه إلى درجة أنه قطع جزءا منها بصقه في المزبلة أمام عينيه ثم لاذ بالفرار· وبعد مرافعة الطرف المدني الذي ركز على الضرر الذي سبب المتهم للضحية والناتج عنه عاهة مستديمة على مستوى الأذن، التمست النيابة العامة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الفار، وهو الحكم الذي أصدره مجلس قضاء الجزائر غيابيا·