* email * facebook * twitter * linkedin أكد البروفيسور، بيتر هوتز، عميد كلية بايلور للطب بولاية تكساس الأمريكية أن التوصل إلى إنتاج لقاح يقي البشرية من خطر وباء كورونا ليس مستحيلا ولكنه سيأخذ بعض الوقت قد يمتد إلى عام ونصف. وقال إنه رغم دخول مختلف المخابر الصيدلانية سباقا ضد الساعة في مهمة البحث عن لقاح من دون أي توقف، إلا أن احتمال التوصل إلى تركيبة فعالة في الفترة الحالية تبدو قليلة. وأضاف الطبيب هوتز الذي يعمل أيضا في مختبر تطوير اللقاحات في مستشفى تكساس للأطفال في تقرير نشرته صحيفة "هوستن كرونيكل"، أن التوقعات بأن يكون لدينا لقاح أو علاج لفيروس كورونا خلال ال18 شهرا المقبلة يبقى هدفا مرجوا، وهذا ما يعمل عليه العلماء ليل نهار في المختبرات، ولكنه هدف صعب التحقيق في الوقت الحالي. وقال إنه في بعض الأحيان ينسى الناس كم يستغرق العمل لإيجاد علاج أو لقاح مناسب، إذ لا يزال العمل جار طيلة 30 عاما من أجل إيجاد لقاح لفيروس نقص المناعة المكتسبة "ايدز" وهذه حقيقية يعلمها الدكتور أنتوني فاوتشي مدير المعهد الامريكي للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة الذي كرس كل حياته في البحث عن علاجات تخص الأمراض المعدية. وأشار إلى أن الإطار الزمني لإنتاج اللقاحات من تطوير اللقاح وحتى مرحلة الاعتماد عليه يستغرق من 10 إلى 25 عاما، وهناك بعض اللقاحات توصل إليها العلماء خلال 4 سنوات. وأكد هوتز أن المراهنة على الوصول إلى اللقاح خلال 18 شهرا هو أمر ليس مستحيلا بالمطلق، ولكن علينا أن نكون واقعيين أكثر إذ ربما لا نتمكن من إيجاد لقاح آمن من فيروس كورونا المستجد خلال عامين إلى أربعة أعوام. وفي انتظار ذلك، فقد حذر البروفيسور الامريكي، من تواجد المواطنين في مناطق التجمعات الكبرى في مختلف مدن العالم بعد أن بلغت حالات الإصابة بوباء كورونا ذروتها بإصابة قرابة 1,8 مليون شخص في مختلف بلدان العالم وأودى بحياة أكثر من 120آلف شخص.