يعتقد حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري، أن تخطي عقبة الجزائر بالدرجة الأولى وقبلها زامبيا ورواندا في الدور الأخير من التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال وكأس أمم افريقيا، سيكون دافعا لبلوغ المربع الأخير من كأس القارات المقررة بجنوب إفريقيا في جوان المقبل. وقال شحاتة - في مقابلة مطولة مع قناة "مودرن سبورت" مساء الخميس، في إطار الاحتفال بجائزة أفضل مدرب في إفريقيا - أن " الفراعنة" تنتظرهم مأمورية صعبة للغاية في كأس القارات، لكن "التأهل إلى الدور نصف النهائي ليس بالمهمة المستحيلة". وأضاف في نفس السياق: "الفوز على زامبيا في بداية مشوار الإقصائيات ثم التفوق، خاصة على الجزائر ثم رواندا، سيشحن بطاريات عناصري ويرفع من معنوياتهم قبل انطلاق كأس القارات". وأكد شحاتة أن اهتمامه في الوقت الحالي منصب على لقاء زامبيا، على أن يفكر بعد ذلك في مباراة الجزائر التي ستكون قوية جدا، تليها مواجهة رواندا، ثم يستعد لثلاث مباريات ساخنة في كأس القارات مع البرازيل وإيطاليا والولايات المتحدة في الدور الأول. وتابع موضحا "إذا لجأنا إلى الدفاع فقط أمام هذه المنتخبات سنتعرض لهزائم ثقيلة، ولن أقول كما يتردد في هذه الحالات، إننا سنلعب بنفس المستوى ونحقق الانسجام التام بين الخطوط الثلاثة في كل المباريات، لكن سنخوض كل مباراة على حدة". واستطرد المدرب الذي قاد مصر للفوز بكأس إفريقيا عامي 2006 و2008 قائلا: "المنتخب البرازيلي يمتاز بالمهارات الفردية العالية، والإيطاليون يمتازون بالصرامة والانضباط التكتيكي، أما المنتخب الأمريكي فيمتاز لاعبوه بالسرعة الفائقة ولا يمكن الاستهانة بقدراتهم، رغم أن كرة القدم ليست الرياضة الشعبية الأولى هناك". وعن سبب اختيار معسكر خارجي قبل مقابلة الجزائر ، قال شحاتة إنه يطلب ذلك حتى يبتعد كل لاعب عن أهله وأعماله الخاصة، وينصب كل تركيزه على الفريق وما ينتظره من تحديات على جميع الأصعدة. وأضاف في ذات الصدد : "طالبت الاتحاد المصري بعدم توقيف البطولة أو إنهائها قبل الأوان؛ لأن معظم لاعبي المنتخب ينشطون في البطولة المحلية، حتى لا أكون مضطرا حينها لتسطير برنامج جديد.. سأمنح اللاعبين راحة لمدة خمسة أيام بعد نهاية البطولة، ثم نطير بعدها على الأرجح إلى قطر لإقامة معسكر قبل أن نواجه الجزائر". وبرر شحاتة تمديد فترة البطولة المصرية حتى منتصف ماي المقبل بدل أفريل مثلما كان مقررا في البداية، برغبته في عدم حصول اللاعبين الدوليين على فترة طويلة من الراحة، قبل مبارتي الجزائر ورواندا. وتطرق شحاتة - خلال المقابلة - إلى أن باب منتخب مصر مفتوح لكافة اللاعبين باستثناء جمال حمزة مهاجم الزمالك؛ بسبب خروج هذا الأخير عن النص، حيث قال: "وصفني جمال بأني مثل المهرج، لكن الحقيقة لم يسبق لي العمل في السيرك من قبل، ولذلك لا يمكنني ضمه".
ميدو خارج التعداد ... واستبعد في نفس السياق توجيه الدعوة الى أحمد حسام (ميدو) مهاجم ويغان. مشيرا إلى أن هذا الأخير لم يقدم شيئا لمنتخب مصر في الوقت الحالي، لكنه يرى أن اللاعب عمره صغير وأمامه عدة سنوات لتغيير هذه الصورة، خاصة أن الكثير من سوء الحظ صادفه بسبب داعي الإصابة. وفي الوقت الذي اختار شحاتة إقامة معسكر لعدة أيام في قطر، فإن المدرب الوطني، رابح سعدان، يتطلع إلى إقامة تربص بمارسيليا الفرنسية، قبل استضافة أبطال افريقيا يوم 6 جوان بملعب مصطفى تشاكر. وتصب معظم التوقعات، إن لم تكن كلها، على أن مصر والجزائر ستتنافسان بقوة على تأشيرة التأهل إلى كأس العالم، مع بعض الأفضلية لمنتخب "الفراعنة"، الذي ظهر في إيطاليا عام 1990 لآخر مرة في المونديال، وحدث ذلك على حساب "الخضر".