* email * facebook * twitter * linkedin طمأن الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، الدكتور لطفي بن باحمد، بخصوص توفر الأدوية المصنعة محليا والمستوردة في وقت أبدى فيه مهنيو الصناعة الصيدلانية "تخوفا" من تأثر السوق الوطنية للأدوية بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم. وأكد الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الوزارة المنتدبة اتخذت إجراءات احترازية منذ تفشي فيروس كورونا في الجزائر والعالم، من خلال دعوة المستوردين والمصنعين المحليين الى تشكيل مخزون من المواد الأولية والمصنعة محليا لضمان تموين السوق الوطنية بالأدوية. وأشار بن باحمد، أنه منذ ظهور وباء كورونا عبر العالم، والذي أثر سلبا على العديد من دول المعمورة في عدة مجالات اقتصادية واجتماعية، سارعت المخابر الوطنية إلى اقتناء المواد الأولية مبكرا من أجل مواجهة الوضع، وقد طلبت مصالحه من المستوردين للأدوية والمنتجين محليا تقديم عرض حول المخزون أسبوعيا لمتابعة تطورات الحاصلة في الميدان. وبخصوص ضمان تزويد الصناعة المحلية بالمواد الأولية التي تصنعها كل من الصين والهند، أكد الوزير أنه حدثت تغييرات في العالم بسبب الظروف الراهنة وسيتم السماح للمنتجين المحليين بتغيير نوعية هذه المواد مع الحفاظ على جودة الأدوية المصنعة محليا حسب الظروف، وذلك حتى لا يخضعون إلى ضغوطات من طرف هؤلاء الممونين سواء تعلق الأمر باقتناء هذه المواد أو الرفع من الأسعار. وطمأن بن باحمد من جهة أخرى المواطنين بأن 2020 ستكون سنة "بدون اختلالات"، خاصة بعد أن سارعت الوزارة المنتدبة الى وضع آليات جديدة لتسيير القطاع، في مقدمتها تنصيب الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية وتزويدها بكل الميكانزمات الضرورية للانطلاق في نشاطاتها مع تعيين مدير جديد للمواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية بالوزارة. أما فيما يخص تحسين تسيير ملف الادوية ورقمنته، أعلن الوزير عن الشروع في الرقمنة واصدار عدة مراسيم تتعلق بالاستيراد وتسجيل المواد المنتجة محليا إلى جانب التعجيل في تسجيل الأدوية البيولوجية (بيوسيميلار)، مؤكدا في هذا الإطار أن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها مصالحه ستساهم "تدريجيا" في ضمان وفرة الأدوية التي وصفها ب"المواد الإستراتيجية" إلى جانب تحسين تسيير قطاع الصناعة الصيدلانية وملاءمته مع التغييرات الحاصلة في العالم. وكان مهنيو الصيدلة كالنقابة الوطنية للصيادلة الخواص التي يرأسها الدكتور مسعود بلعمبري والاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة برئاسة الدكتور عبد الواحد كرار، قد أعربوا عن "تخوفهم" من تأثر السوق الوطنية للأدوية بالأوضاع المتعلقة بتفشي فيروس كورونا في العالم ،خاصة تلك المتعلقة بمختلف الامراض المنتشرة بالجزائر التي عرفت بعض "الانقطاعات".