اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم، أن الرسالة المتداولة هذه الأيام عبر بعض هياكل الحزب والمطالبة بالاطاحة بالقيادة الحالية لا تؤثر على "الأفلان"، مشددا على ضرورة رص الصفوف وإرساء قواعد الإنضباط رد السيد عبد العزيز بلخادم أمس، على بعض الجهات المعارضة له داخل الحزب، دون تسميتها، حيث قال "أن الوثيقة التي تتداول هذه الأيام لا يمكنها أن تغير الأمور كغيرها من الوثائق التي سبقتها"، ويتعلق الأمر حسب مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني برسالة حررها المناضل عبد الرزاق بوحارة بعد تراجع نتائج "الأفلان" في الانتخابات المحلية الأخيرة، حيث اتهم من خلالها الهيئة التنفيذية للحزب بالفشل، مشيراً إلى أنها سبب في تقهقر هذه النتائج، ودعت هذه الرسالة إلى عقد مؤتمر استثنائي لتغيير القيادة الحالية· وفي هذا السياق قال الأمين العام ل"الأفلان" في كلمة ألقاها أمس، أمام مناضلي حزبه أثناء تبادل تهاني عيد الأضحى المبارك بالمقر المركزي للحزب بحيدرة بالجزائر، أن "الأفلان" سيعمل حاليا على إرساء قواعد الانضباط، وتكثيف العمل الحزبي المتناسق لأنه لا يوجد اتجاه ثالث داخل الحزب إلاّ الانضمام أو الاستقالة، ملحا على أهمية التحلي بالمسؤولية الجماعية على مستوى كل الهيئات من قسمات ومحافظات لمناقشة قضايا الحزب والحفاظ عليه كقوة سياسية أولى في البلاد، وذلك بلم شمل كل المناضلين بعد الهزة التي عصفت به منذ 2004 · وذكر المتحدث أن "الأفلان" سيشرع في دراسة القضايا النظامية بصرامة الآن لأنه ظل لوقت طويل يعمل على إعادة ترتيب البيت ولمّ شمل المشتتين والحفاظ على المواقف وعدم الانسياق وراء المواقع لأنها تزول وغير دائمة· من جهة ذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير بإنعقاد اجتماع الهيئة التنفيذية يوم السبت القادم دون الكشف عن محتوى النقاط التي ستناقش، مكتفيا بالقول أنه سيتم خلال هذا الاجتماع تحديد المواضيع التي ستطرح للنقاش على المجلس الوطني فيما بعد· وفيما يخص الحسم في نتائج الانتخابات المحلية الماضية، أوضح السيد بلخادم أن خروج بعض المناضلين ووقوفهم ضد حزبهم أفقدهم الرئاسة في عدة مجالس نتيجة تحالفات ضد قوائم "الأفلان" مما جعلهم يتحصلون على 34 مجلساً ولائياً بدل 44، و617 بلدية بدل 999 بعد هذه التحالفات التي كانت في المجالس التي تساوت فيها قوائم "الأفلان" مع أحزاب أو قوائم أخرى·