توعد السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من وصفهم بالانتهازيين والراقصين على الحبال داخل الحزب بإقصائهم من أجل تنقية الوعاء النضالي، مشيرا إلى أنه لا مكان في الأفالان إلا للمناضلين المتمسكين بمبادئه· وصعد السيد بلخادم من لهجته حيال بعض المناضلين الذين يسعون وراء المكاسب فقط، حيث أكد في عرضه للتقرير الأدبي للحزب أمس خلال اجتماع الهيئة التنفيذية بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون ... أن أمانة الحزب بعد خروجها من الاستحقاقين الانتخابيين ستتفرغ لترتيب الأمور الداخلية للحزب من أجل إرساء قواعد الانضباط الحزبي على الجميع بحزم وعزم وإصرار، عن طريق غربلة المناضلين والإطارات لإبراز المناضلين الحقيقيين المتمسكين بمبادئ الحزب والمدافعين عنه بقناعة، وإبعاد من أسماهم السيد بلخادم بالانتهازيين والمهرولين بين مختلف الأحزاب في إشارة منه إلى الأشخاص الذين يسعون وراء المناصب والمقاعد بترشحهم في أحزاب أخرى، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك مكان لهؤلاء في صفوف المناضلين، يضيف المتحدث الذي لم يكشف عن قائمة أو عدد هؤلاء الأشخاص الذين سيتعرضون للإقصاء أو يحالون على لجنة الانضباط والتأديب· وفي ندوة صحفية عقدها على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية نفى السيد بلخادم بصفته رئيسا للحكومة مغادرته الجهاز التنفيذي حاليا بالقول "رئيس الحكومة لن يتغير، ربما سيكون تعديل حكومي في الأيام القادمة لكن ليس الآن وهذا من صلاحيات رئيس الجمهورية"· وعلى صعيد آخر ذكر المسؤول عن حزب جبهة التحرير الوطني وجوب اللجوء الى عقد مؤتمر استثنائي في سنة 2008 للإعلان عن مرشح الحزب لرئاسيات 2009 مثلما ينص عليه القانون الأساسي للحزب، موضحا أن اللجوء لمؤتمر استثنائي تنص عليه قوانين الحزب ليس له أية علاقة بالرسالة الأخيرة التي حررها السيد عبد الرزاق بوحارة عضو مجلس الأمة والتي دعا من خلالها لعقد مؤتمر استثنائي لسد حالات التدهور التي عرفها الحزب وتراجع نتائجه في الانتخابات المحلية والتشريعية الماضية· وفي هذا السياق، جدد السيد بلخادم موقف الأفالان المطالب رئيس الجمهورية بتعديل الدستور وإعلان ترشحه لعهدة رئاسية ثالثة، حيث قال أن الأفالان تلقى عدة رسائل من مواطنين من مختلف مناطق الوطن تطالب بترشح الرئيس لعهدة ثالثة باعتباره الرئيس الشرفي للحزب، غير أن رئيس الجمهورية يبقى حرا في إعلان ترشحه تحت أية قبة، بمعنى أن يكون مرشح الأفالان مثلما كان في 1999 أو أن يدخل غمار الرئاسيات كمرشح حر مثلما فعله في رئاسيات 2004· من جهة أخرى دعا الأمين العام للأفالان إلى تجاوز الأنانية داخل صفوف الحزب والخلافات الشخصية التي لا تتعدى مصالح فردية ضيقة لاتخدم الحزب وتنعكس سلبا عليه مثلما حدث في الانتخابات الأخيرة، حيث كان بوسع الأفالان الفوز بمقاعد أكثر لو تم التخلي عن الأنانية ودعم قوائم الحزب والتصويت عليها، مشيرا إلى أن كل الصراعات والطعون التي تلقاها كانت أسبابها شخصية وليس لها علاقة بتوجه الحزب، وهي المناسبة التي تطرق من خلالها الى الصراعات التي طبعت التنافس على قوائم المجالس الولائية لوجود أطماع على خلفية الفوز بمقاعد مجلس الأمة التي ينتخب أعضاؤها على المستوى المحلي· وأكد السيد بلخادم أنه سيتم تسليم 244327 بطاقة انخراط والشروع في جمع الاشتراكات والقيام بتقارير حول وضعية المقرات، وكذا إعداد ميزانية الحزب للسنة القادمة التي تأخذ بعين الاعتبار عقد المجلس الوطني والمؤتمر الاستثنائي· وكان عدد من أعضاء الهيئة التنفيذية قد تطرقوا قبيل المصادقة على جدول أعمال الدورة إلى ضرورة إدراج نقطة التحضير لإجتماع المجلس الوطني للحزب في أشغال هذه الدورة، غير أن السيد بلخادم أوضح أن دورة المجلس ستعقد في وقتها المحدد، وسيتم خلال هذه الدورة التي تجري أشغالها في جلسات مغلقة دراسة التقارير الأدبية والمالية والسياسية للحزب، إضافة إلى مناقشة القضايا التنظيمية والهيكلية للحزب وكذا الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد·