استفاد قطاع النقل لولاية سيدي بلعباس من مشروع هام يتمثل في إنجاز خط ترامواي، بغلاف مالي قدره 21.089.900.00 دج، يشرف على دراسة عمليات إنجازه مكتب مشترك برتغالي وإسباني انجاز هذا المشروع ستتكفل به مؤسسة "ميترو الجزائر"، وحسب مديرية النقل فإن هذا المشروع من شأنه أن يفك الخناق على العديد من الأحياء، حيث تم في هذا السياق وكخطوة أولى إحصاء المجمعات السكنية المهمة والتي تتميز بكثرة النشاط وازدحام حركة المرور على غرار أحياء سيدي الجيلالي، بن حمودة، الحي الجامعي، القرابة والمنطقة الصناعية وضاحية المستشفى قصد ربطها بخطوط "الترامواي" لمرتقب، زيادة على تعيين المحطات البرية الحالية والأخرى التي لا تزال في طور الإنجاز، والتي من المرتقب أن يمر بها خط الترامواي، هذا ومن المنتظر أن يضمن هذا المشروع بعد دخوله حيز الاستغلال نقل البضائع والمسافرين اتجاه المناطق الشمالية والجنوبية للولاية، وكذا أخذ احتياجات كافة المشاريع التنموية الجهوية في ميدان النقل بعين الاعتبار، فضلا عن توفير مناصب شغل ذات كفاءة مهنية في مجال النقل بالسكك الحديدية، في اطار سياسة التهيئة العمرانية التي توليها الدولة في السنوات الاخيرة أهمية كبرى، فقد بلغ التخطيط لهذا المشروع مراحل متقدمة في الدراسات التقنية، حيث أعدت منذ مدة مكاتب الدراسات المشتركة الإسبانية البرتغالية تقارير على التكلفة الإجمالية والوسائل المادية المنتهجة في انتظار تأشيرة اللجنة الولائية المتابعة لهذا المشروع على الخيارات المطروحة عليها من طرف المختصين، على غرار تحديد مسار خط الترامواي الذي يبقى ضرورة تستدعي التمحيص والتدقيق لتفادي أية أخطاء بالنظر إلى تكلفة المشروع الضخمة، إلى جانب الأرضية المختارة التي يجب أن تشتمل على جميع المقاييس تفاديا لوقوع حوداث اثناء دخول المشروع حيز النشاط. سكان الولاية من جانبهم رحبوا بهذا الانجاز الاستراتيجي الذي من شأنه فك الخناق و تخفيف الضغط الكبير في حركة المركبات، إذا علمنا أن نجاحه خلال الفترة التجريبية التي تلي عملية التسليم سترجحه إلى الامتداد نحو مناطق مجاورة لمقر الولاية كبلولادي، سيدي لحسن وسيدي إبراهيم.