كشف السيد أحمد جخنون المدير العام للمؤسسة العمومية لتسيير الجنائز والمقابر لولاية الجزائر عن انطلاق مشروع إنشاء مقبرة بحي مقنوش التابع إقليميا لبلدية جسر قسنطينة بداية الشهر الجاري. وللإشارة فإن ذات المقبرة تتربع على مساحة 3 هكتارات تستوعب زهاء 9000 قبر من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تغطية العجز المسجل على مستوى جل المقابر المنتشرة عبر العاصمة نتيجة الضغط المفروض عليها في الآونة الأخيرة - يقول نفس المصدر - وقد رصد لها غلاف مالي يقدر ب 5 ملايير و700 مليون سنتيم، وقد حددت آجال الإنجاز بستة أشهر على أقصى تقدير، وفي نفس السياق علمت "المساء" من نفس المصدر عن انطلاق اشغال تهيئة مقبرة قاريدي، وقد خصص لها مبلغ مالي قدر ب 3 ملايير و200 مليون سنتيم، ويذكر نفس المتحدث أن عملية التوسعة التي شهدتها المقبرة المذكورة لم تخضع للمقاييس المعمول بها وعليه تشمل عملية التهيئة الممرات والأسوار وطريق السيارات. أما بخصوص مقبرة القطار فقد تأسف محدثنا للتأخر المسجل في عملية التهيئة، وأرجع ذلك الى عدم توصل المؤسسة إلى ايجاد مقاول يتكفل بالعملية رغم صدور مناقصة بتاريخ 21 جانفي 09 بدون جدوى، وتلتها مناقصة ثانية طبقا لقانون الصفقات، ولحد الساعة يضيف محدثنا فإن اللجنة المكلفة بصدد البحث عن مقاول يعيد لمقبرة القطار وجهها اللائق، وفي سياق ذي صلة يرى السيد جخنون أن سبب عزوف المقاولين عن تهيئة المقبرة المذكورة يكمن في صعوبة الاشغال فيها بالنظر الى طبيعتها ، فجل المقاولين لا يشاركون في هذه المناقصة رغم جاهزية الغلاف المالي والمقدر بمليار سنتيم. كما كشف ذات المتحدث عن إعادة تهيئة مقبرة الشهداء بالشراربة بقرار من السيد والي العاصمة، علما أنها لم تشهد عملية تهيئة منذ إنشائها في السبعينات، مما أدى الى تدهورها عموما، وهي فضاء يعرف توافد الرسميين في المناسبات الوطنية، وعليه يقول السيد جخنون إن المؤسسة عازمة على تحسينها وإعطائها صورة تليق بمقام الشهداء، ونحن بصدد انتظار الإفراج عن الغلاف المالي الموجه لها من قبل الولاية للانطلاق في الأشغال، يضيف محدثنا.