تعرف محلات "الفاست فود" والمطاعم بعنابة، خلال هذه الفترة، إقبالا ضعيفا للزبائن والعائلات، التي باتت تخاف التردد على هذه النقاط، تفاديا للعدوى بعد الانتشار الواسع لوباء "كورونا" بالمنطقة، وعليه يعيش أصحاب محلات بيع الأكلات السريعة ظروفا صعبة، بعد تراجع معدل النشاط اليومي، خاصة أنه في فترة الصيف يكثر المتوافدون على عنابة من الجهات الأربع، للتمتع بزرقة البحر والشواطئ الذهبية. قرار الوالي بمواجهة مشكل التجمعات في مكان واحد، مع تقليص عدد الوافدين إلى هذه المدينة السياحية، انعكس سلبا على وضعية أصحاب المحلات، خاصة المطاعم، التي أغلق البعض أبوابها لقلة الزبائن، وقد اشتكى الكثيرون من نقص عدد العائلات الوافدة من الولايات المجاورة، خاصة تلك التي تعشق الأكلات العنابية التقليدية، ك«البوراك" العنابي و«الشخشوخة". وأمام الوضع الصحي الحالي، وضعت هذه المطاعم برنامجا متنوعا، يخص عملية توصيل الأكل إلى البيوت، وهو فرصة أخرى للربح السريع. عمد أصحاب المطاعم ونقاط بيع الأكل السريع، إلى إعلان أرقام هواتفهم على صفحات "الفايسبوك"، أو تعليقها على الباب الرئيسي للمحل، لتسهيل توصيل الخدمة للزبون وفي أسرع وقت، مع ضمان جودة النشاط المقدم، الذي يشرف عليه بعض الشباب البطال. استحسنت ربات البيوت هذا النشاط الخاص بالتوصيل السريع للأكل، مع تقديمه ساخنا، وفي الوقت المحدد، خاصة مع استضافة الأقارب والمعارف، ويمتد نشاط هذه المحلات إلى الإدارات العمومية والخاصة والمؤسسات الاقتصادية، التي تربطها اتفاقيات خاصة مع هذه المحلات بأسعار معقولة، وفي متناول الجميع، وبإمكان أي شخص اقتناء ما يريده من أكلات عصرية أو تقليدية. على صعيد آخر، أجمع أصحاب المطاعم ومحلات بيع الأكل السريع، على أن استمرار الأزمة الصحية سيؤثّر على مستوى دخلهم اليومي، خاصة أن أغلبهم يعولون على هذه الأكلات للعيش، مؤكدين أن الكراء أنهكهم، وهو ما يقابله في ذلك، دخل ضعيف خلال الأشهر الأخيرة، أي منذ انتشار وباء "كورونا"، وهو ما أرهقهم وزاد من متاعبهم اليومية، وعليه يحاول أغلب أصحاب هذه المطاعم، تقديم خدمات متنوعة لتغطية المصاريف اليومية.