أفادت السيدة حفيظ نصيرة الأخصائية في التخدير والإنعاش بمستشفى فرانز فانون بالبليدة، أنه من المقرر فتح 15 مركزا و 180 خلية اصغاء للتكفل بالمدمنين على المستوى الوطني مع بداية 2010، بالاضافة الى 48 مركزا وسيطيا، وذلك على هامش محاضرة توعوية نظمت مؤخرا بالمركز الثقافي الإسلامي بالجزائر تحت رعاية وزارة الشؤون الدينية والاوقاف بالتنسيق مع ذات المركز، وهذا ما يدل حسب ذات المتحدثة، على اهتمام الدولة بهذه الشريحة في ظل نقص مثل هذه المراكز الموزعة حاليا بين البليدة ب 50 سريرا، وهران ب 40 سريرا وعنابة ب 20 سريرا. وحسب ذات المصدر، فإن احداث خلايا الإصغاء بهذا الشكل تحت اشراف طبيبين (عام ونفساني) لكل واحدة، وكذا اخراجها من مراكز الشرطة التي كانت تشكل عائقا لدى المدمنين في التعبير عن حالاته،م هو تطور ملحوظ في طريقة التكفل بالمدمن في الجزائر. هذا، وقد اعتبرت الأخصائية الإدمان كمرض عضوي، ونادت بضرورة اصباغ صفة المريض على المدمن، ودعت الى الاهتمام بالمتعاطي للمخدرات في بدايات ارتباطه بالمادة المخدرة حتى يسهل علاجه ولا يتفاقم الوضع، وأكدت على ضرورة مصاحبته من الاسرة والمحيطين به حتى الشفاء التام. وفيما يتعلق بأسباب التعاطي، فقد ارجعت بعضها الى ضعف العامل الإيماني لدى المدمن، ونقص تقديره لذاته، والى الفراغ وتأثره ببعض العوامل الخارجية. وفيما يخص الوقاية من هذه الظاهرة، فقد اعتبرت المحاضرة أن تقوية الوازع الديني وربط الفرد منذ صغره بالتنشئة الإسلامية هو المحور الاول الذي يجب أن تركز عليه كل وقاية.