كشفت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي، أمس، عن تلقي هيئتها 1480 إخطار بالمساس بحقوق الطفل عبر الخط الأخضر "1111" منذ شهر جانفي الماضي إلى غاية أول أمس الثلاثاء، مع تسجيل 500 مساس بحقوق الطفل خلال فترة الحجر الصحي. وأوضحت السيدة شرفي، في تصريح للصحافة على هامش لقاء مع شبكة المجتمع المدني لتعزيز حقوق الطفل، أن "خلية الإخطارات على مستوى الهيئة الوطنية لحماية وترقية حقوق الطفولة، تلقت 1480 إخطار بخصوص المساس بحقوق الطفل منذ جانفي الماضي، تتعلق مجملها بسوء المعاملة والإهمال والتسوّل، فيما تم تسجيل 500 طفل تعرضوا للمساس بحقوقهم خلال فترة الحجر الصحي، مسجلة بأن هذا العدد أقل من ذلك المسجل السنة الماضية، بفضل التزام الأطفال ببيوتهم خلال فترة الحجر، حيث دعت بالمناسبة المواطنين إلى الإبلاغ عن مثل هذه الحالات عبر الرقم الأخضر "1111" بما يسمح للهيئة بالتدخل في الوقت المناسب. كما كشفت المتحدثة عن "تسجيل عدة اتصالات من عائلات فشلت في التعامل مع أطفالها والتحكم في تصرفاتهم خلال فترة الحجر الصحي، خصوصا بالنسبة لمرضى التوحد، "ما دفع الهيئة إلى الاستعانة بأهل الاختصاص والاتصال بالفيدرالية الوطنية لحماية أطفال التوحد التي وضعت تحت تصرف الهيئة أخصائيين قدموا إرشادات للعائلات عن طريق الرقم الأخضر". وبخصوص الصدمات النفسية التي تعرض لها الأطفال جراء جائحة كورونا والحجر الصحي، قالت شرفي، إن اللجنة الموضوعاتية للصحة العقلية بذلت جهودا كبيرة للتكفّل بهم من خلال المرافقة النفسية المستمرة. من جانبه أكد رئيس شبكة المجتمع المدني لتعزيز حقوق الطفل في الجزائر، عادل بورقازن، أن اللقاء الذي جمع الهيئتين أمس، يسمح بتسطير برنامج خاص لما بعد الجائحة، ووضع خطة لتكوين وتقوية قدرات الجمعيات عبر مختلف ولايات الوطن، لتمكينها من الآليات التي تساعدها على لعب دورها الحقيقي في تعزيز حقوق الطفل.