عبر وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، عن رغبة الجزائر في تطوير شراكات في المجال الطاقوي، من أجل التصنيع المحلي للمعدات والتجهيزات الخاصة بالصناعات الطاقوية، وذلك خلال استقباله أول أمس، سفيري إسبانيا وكوريا الجنوبية في الجزائر. حيث استعرض رفقة سفير مملكة إسبانيا، فرناندو موران كالفو سوتيلو، علاقات التعاون والشراكة بين البلدين، التي وصفت بالممتازة والقديمة، وآفاق تعزيزها، وفقا لما أورده أمس، بيان من الوزارة. وبعد أن أشار إلى أهمية علاقات الشراكة بين الشركات الجزائرية والإسبانية في مجال الطاقة، ولاسيما في مجال المحروقات (المنبع والمصب) والكهرباء وتحلية مياه البحر، أعرب الوزير عن رغبته في تكثيف هذه الشراكة وتوسيعها إلى الأنشطة التي تؤدي إلى مزيد من التكامل المحلي، وتحقيق القيمة المضافة وخلق الثروة. وتحقيقا لهذه الغاية، أكد الوزير على فرص الاستثمار والشراكة الكبيرة التي يوفرها قطاع الطاقة الجزائري في أنشطته المختلفة، لاسيما في مجالات الاستكشاف والبتروكيماويات والكهرباء وتحلية مياه البحر، من خلال دعوة الشركات الإسبانية للمشاركة بنشاط في هذه المشاريع، ونقل المعرفة التكنولوجية وتدريب المهندسين والفنيين الجزائريين. كما أصر على الحاجة إلى التصنيع المحلي لمعدات الطاقة، لتحقيق معدل كبير من التكامل الوطني. من جانبه، أعرب سفير إسبانيا عن ارتياحه للعلاقات الطيبة بين البلدين، مشيرا إلى اهتمام الشركات الإسبانية بالاستثمار في الجزائر وإقامة شراكة متبادلة المنفعة. وسمح اللقاء مع سفير جمهورية كوريا الجنوبية، لي أون يونغ، كذلك باستعراض حالة علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مجال الطاقة، والتي اعتبرت "جيدة جدا"، كما تمت مناقشة السبل والوسائل الكفيلة بتعزيزها. وأشار الوزير إلى الإمكانات والفرص الهامة للشراكة والاستثمار التي يوفرها قطاع الطاقة بمختلف قطاعاته، ودعا الشركات الكورية للاستثمار في مجال البتروكيماويات والهندسة وكذلك التصنيع المحلي لمعدات الصناعة الطاقوية. وأكد على الأهمية التي يوليها قطاعه لنقل المعرفة والتكنولوجيا وتبادل الخبرات، فضلا عن التدريب. من جانبه، أعرب السفير عن ارتياحه للعلاقات الجيدة وطويلة الأمد بين البلدين. كما أعرب عن استعداد بلاده للمساهمة الفعالة في تطوير مشاريع الشراكة المربحة للجانبين، وتبادل تجربة الشركات الكورية الجنوبية مع الشركات الجزائرية في مجال الطاقة وبشكل خاص في صناعات المستقبل المتعلقة بالانتقال الطاقوي.