أصيب أنصار شبيبة القبائل بخيبة أمل كبيرة، عقب تعثر فريقهم بعقر داره، ضد نادي الأهلي الليبي، لحساب ذهاب الدور ال 16 لرابطة أبطال إفريقيا، حيث عجز الكثير منهم عن إيجاد تفسيرات مقنعة لما حدث لزملاء اشيو، كون الفريق كان في أوج استعداده من الناحية البدنية والمعنوية لتسجيل بداية موفقة في هذه المنافسة الإفريقية، وتأكيد بشكل خاص، استعادة عافيته في البطولة التي عكسها مشواره الممتاز في الجولات الأخيرة. حتى ولو ان بعض من شاهد المباراة، ربط ما وقع لممثلنا بعنصر المفاجأة، فإن هناك عوامل كثيرة ساهمت بشكل مباشر في ما وقع للتشكيلة القبائلية، ويأتي في مقدمتها نقص التحضير النفسي للمباراة التي خاضها ممثلنا بدون روح قتالية كبيرة، وظن ان المنافس سهل المنال مثلما أكده المهاجم حسين اشيو في نهاية المباراة، عندما قال ان زملاءه لم يلعبوا بالطريقة التي اعتادوا الظهور بها في مباريات البطولة، وهو ما يفسر السهولة التي استهلوا بها اللقاء حيث أهدروا أهدافا كثيرة، وكان بوسعهم تحقيق فارق كبير في النتيجة، مثلما أكد ذلك المدرب جون كريستيان لانغ، الذي تأسف كثيرا لغياب الفعالية التي اعتبرها السبب الرئيسي في هذا الإخفاق، لكن دون ان يردها إلى نقص اللياقة البدنية التي ظهرت على كثير من لاعبيه. وهناك من يعتقد ان شبيبة القبائل وقعت في فخ تصريحات مدرب أهلي طرابلس، نورالدين سعدي، الذي أوهم الجميع من خلال التقليل من حظوظ فريقه في تسجيل نتيجة ايجابية بملعب تيزي وزو، وكان ذلك بمثابة مغالطة حقيقية استغلها سعدي للتأثير على إرادة منافس تشكيلته، لا سيما وانه كان يعرف جيدا نقاط قوة وضعف شبيبة القبائل من خلال متابعته لمبارياتها الأخيرة. ويبدو ان سعدي راهن كثيرا على الجانب البدني واعتبره عاملا هاما في تلك المواجهة، حيث صرح ان لاعبي شبيبة القبائل كانوا أقل استعدادا من الناحية البدنية بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلوها في ظرف زمني قصير ضد شباب بلوزداد، اتحاد الجزائر، اتحاد عنابة وأهلي برج بوعريريج، واعتبر ان هذا الجانب كان بمثابة الفاصل في تحديد نتيجة المباراة التي لعبها الليبيون بحيوية كبيرة من بدايتها إلى نهايتها. وقد جاءت تصريحات مدرب أهلي طرابلس معاكسة لما قاله مدرب شبيبة القبائل، جون كريستيان لانغ، الذي أكد ان العامل البدني لم يكن له أي تاثير على تشكيلته، وارجع الهزيمة إلى لجوء الليبيين إلى تضييع الوقت.. منتقدا موقف الحكم المصري من هذه الممارسات... إلا ان لانغ اعترف بوقوع تشكيلته في فخ الخطة التكتيكية التي نسجها الفريق الخصم.. مشيرا بالخصوص إلى الصعوبة التي واجهت عناصر الهجوم في التحرر من الحراسة الفردية التي طبقها دفاع أهلي طرابلس. أما رئيس النادي محند الشريف حناشي، فقد تفادي تحميل لاعبيه و مدربهم مسؤولية هذا التعثر، الذي أرجعه الى البرمجة الكثيفة المطبقة من قبل الرابطة الوطنية، حيث قال ان فريقه لم يستفد من الراحة قبل مواجهة أهلي طرابلس. وقال الرجل الأول في شبيبة القبائل، ان حظوظ فريقه في هذه المنافسة لا زالت قائمة، لاعتقاده ان لاعبيه قادرون على الفوز في مباراة العودة بليبيا.