أكد أبو الفضل بعجي، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس، بوهران، أن حزبه سيصوت ب"نعم" على وثيقة الدستور، وأن مناضلي حزبه سينزلون بقوة إلى الميدان لحث المواطنين على المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق الشعبي. واستغل بعجي، أول تجمع شعبي ضمن حملة الحزب لدعم استفتاء الفاتح نوفمبر القادم، بقاعة المؤتمرات بفندق "ميريديان" بمدينة وهران ليوجه انتقادات لاذعة باتجاه من أسماهم ب"قوى وأحزاب وأشخاص محددين الذين طالبوا بإحالة حزب "الأفلان" على المتحف والمطالبة بحله. وقال إن الرد على هؤلاء سيكون في الميدان والمشاركة بقوة في الحملة الانتخابية للاستفتاء على الدستور بالنظر لكون الأفلان عنصر هام في توازنات الساحة السياسية. وأضاف أن "الأفلان" عانى ظروفا صعبة وحالة لا شرعية ساهمت في كره المواطنين لبعض الأشخاص في الحزب وليس الحزب في حد ذاته. وحاول في سياق تشريحه لوضع الحزب خلال الفترة السابقة، نفي كل مسؤولية له في المآل الذي وصله حزب جبهة التحرير في ظل تعمد تهميش الشباب والمناضلين مؤكدا أن خارطة الطريق الجديدة للحزب ستفتح الباب أمام هؤلاء لأخذ مكانتهم و تصحيح ما وصفه بالاختلالات التي عرفها الحزب. وقال بعجي، خلال ندوة صحفية عقدة على هامش اللقاء في رد على سؤال "المساء" حول فضيحة شراء رؤوس القوائم الانتخابية، والفساد المالي وتأثيره على سمعة الحزب في أوساط الرأي العام أن " الشعب لا يكره الجبهة بل يكره أشخاصا أساءوا لها"، موضحا بأن "ظاهرة الفساد المالي وشراء الذمم موجودة داخل كل الأحزاب ولكن التركيز يكون دائما على حزب جبهة التحرير الوطني الذي تتمسك قيادته الحالية بالقضاء على ظاهرة المال الفاسد، وخاصة خلال الاستحقاقات المقبلة والتي ستعطى فيها الأولوية للمناضلين النزهاء، كاشفا عن عملية تطهير وإعادة تنظيم داخلي ستمس كل محافظات الحزب عبر الوطن. وبخصوص الدستور والاستفتاء المنتظر يوم الفاتح نوفمبر القادم أكد بعجي بأن الحزب حسم منذ البداية موقفه الداعم لصالح وثيقة الدستور المعدل، وقد وضع لأجل ذلك برنامجا خاصا للقيام بحملة تعبئة واسعة لصالح الوثيقة الدستورية، التي قال إنها جد مقبولة بقناعة أنه لا يمكن في الوقت الراهن تلبية رغبات ومطالب الجميع.