دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس الأحد، بخميس الخشنة ببومرداس إلى التصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية القادمة لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة للوقوف وللتصدي لدعاة المقاطعة. وأكد أويحيى الذي نشط تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات بخميس الخشنة في إطار الحملة، أنه لابد على كل مواطن أن يسد الأبواب على من أسماهم "المناورين" الذين يريدون أن يدفعوا بالبلاد نحو اللااستقرار، مشيرا إلى أن "هذه القوى التي دعت سنة 1995 إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، قد عادت اليوم بنفس النوايا". وأوضح في هذا الصدد، أن هؤلاء المناورين يريدون من خلال المقاطعة تنشيط حملة من الخارج بعد ذلك، ليقولوا بأن البلاد تعيش حالة "لا استقرار". وأكد على ضرورة التوجه بقوة إلى الانتخاب، كما أشار أن "الرئيس بوتفليقة لا يمكنه أن يقوم بكل شئ بمفرده، وذلك لن يتحقق إلا بمساعدة المواطنين وأبناء الجزائر، أن مضيفا "هذا العمل لا يمكن أن يقوم به إلا شعب مجند". وفيما يخص الشبيبة، اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن هذه الشريحة التي تشكّل أغلبية الجزائريين "تعد في آن واحد قوة هذا الشعب وضعفه"، وأكد في هذا السياق أن مستقبل الجزائريين هو في بلدهم، مستدلا في ذلك بالأزمة الاقتصادية الدولية التي "أفضت إلى دفعات من البطالين". وبعد أن ذكر بالمبادرات المتخذة لصالح الشباب، والتي أعلن عنها رئيس الجمهورية خلال جلسات الشبيبة بسيدي بلعباس، أكد السيد أويحيى أن "البنوك ستفتح أبوابها أكثر فأكثر في إطار القروض الممنوحة لدعم تشغيل الشباب". كما تطرق الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، إلى برامج التنمية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ومن بينها مشروع مليون مسكن وإعادة إعمار بومرداس بعد زلزال 2003. وقد اعتبر أويحيى أن المشاريع التنموية التي جسدت، لم تكن بسيطة ولم تكن لتأتي لولا حرص الرئيس وجهده، حيث استفادت من 24 ألف مسكن، مؤكدا أن خميس الخشنة استقبلت جزء من المنكوبين وستستفيد من مشاريع أخرى في قطاع البناء والربط بشبكة الغاز، وسعي الدولة إلى دعم الفلاحين بالتنقيص من الفاتورة الغذائية. أما عن المصالحة، فأفاد المتحدث أن "البلاد استرجعت الأمل في عودة الاستقرار بفضل الشجاعة السياسية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة". وأشار في هذا الصدد، إلى أن القائمة مفتوحة أمام المغرر بهم لمن أراد الانطواء تحت أبواب الرحمة، وذكر أن "بقايا الإرهاب" ما زالت تضر باستقرار جزء من ولاية بومرداس، مشيرا إلى أن الدولة بقيت صامدة وستواصل مكافحتها للإرهاب.